الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هدنة غزة صامدة بين إسرائيل و"الجهاد" نتنياهو يتعهّد وحدات استطيانيّة جديدة

هدنة غزة صامدة بين إسرائيل و"الجهاد" <br>نتنياهو يتعهّد وحدات استطيانيّة جديدة
هدنة غزة صامدة بين إسرائيل و"الجهاد" <br>نتنياهو يتعهّد وحدات استطيانيّة جديدة
A+ A-

صمد وقف النار الذي توسطت فيه مصر والأمم المتحدة على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة أمس بعد قتال استمر يومين بين إسرائيل وحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية.

وصرحت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي، بأن حركة "الجهاد الإسلامي" أطلقت 80 صاروخاً على إسرائيل على طول حدود غزة منذ الأحد، في حين هاجمت إسرائيل مواقع في غزة وسوريا وقتلت ثلاثة من أعضاء الحركة.

ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى في الجانب الإسرائيلي وتم اعتراض عدد من الصواريخ بمنظومة القبة الحديد الدفاعية الإسرائيلية. وفجّر العنف قبل أسبوع من الانتخابات الإسرائيلية التي يسعى فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى فترة ولاية خامسة بعد تصويتين غير حاسمين.

وهدأت جبهة القتال في وقت مبكر من صباح الثلثاء، بعدما أعلن مسؤول فلسطيني إن إسرائيل و"الجهاد الإسلامي" توصلتا إلى وقف متبادل ومتزامن للنار توسطت فيه مصر والأمم المتحدة.

وقال القيادي في "الجهاد الإسلامي" خضر حبيب: "هذه الجولة قد انتهت لكن المقاومة عاهدت شعبها بأن كل عدوان من الاحتلال الصهيوني سيقابل برد فعل من المقاومة".

وأفاد الجيش الإسرائيلي أنه أعاد فتح طرق قرب الحدود مع غزة الثلثاء كان أقفلها عند بدء القتال وأن خدمة القطارات ستعاود في المنطقة.

لكن الجيش أبقى المعابر الحدودية مع غزة مقفلة، إلا أمام الحالات الإنسانية، مشيراً إلى اعتبارات أمنية، ومنع الصيادين الفلسطينيين من التوجه إلى البحر.

ونشب القتال الأحد عندما قتلت القوات الإسرائيلية عضواً في "الجهاد الإسلامي"، قال الجيش إنه كان يحاول زرع متفجرات قرب السياج الحدودي الإسرائيلي مع غزة.

وأظهر مقطع فيديو التقطه مصور في غزة ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي ما بدا أنه جثة هامدة متدلية من ذراع جرافة عسكرية إسرائيلية ترفعها من الموقع.

وأثارت اللقطة الغضب في غزة ودعوات للانتقام. وأطلقت "الجهاد" في ما بعد وابلاً من الصواريخ على إسرائيل.

وأمس، تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يخوض حملة للانتخابات النيابية المقبلة، بناء 3500 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، مما يقلل فرص إقامة دولة فلسطينية. وصرح في مؤتمر في القدس: "أعطيت تعليمات فورية لايداع تصاريح لبناء 3500 وحدة سكنية في منطقة +اي ون+" الاسم الذي تطلقه اسرائيل على أراض واقعة عند مدخل القدس وتسكنها عائلات من البدو قرب بلدة أبو ديس في موقع حيوي في الضفة الغربية المحتلة.

ويرى الفلسطينيون ومنظمات غير حكومية، أنه إذا بنت اسرائيل في هذه المنطقة بين مستوطنة معالي أدوميم اليهودية والقدس، سوف تقسم الضفة الغربية شطرين مما سيمنع إمكان إقامة دولة فلسطينية ذات أراضٍ متصلة.

وقالت انجيلا غودفري غولدستين التي تشارك في إدارة منظمة "التضامن مع عرب الجهالين"، التي تدافع عن عائلات البدو المقيمة في قطاع "إي ون"، إنه "إذا تحقق المشروع فسينهي فكرة دولة فلسطينية قابلة للحياة". وأضافت: "إنه مثال آخر يكشف درجة يأس بيبي (لقب نتنياهو) من كسب الأصوات مع اقتراب الانتخابات"، معبرة عن قلقها من إمكان نقل عائلات كثيرة بسبب هذا المشروع العقاري.

ووافق نتنياهو الخميس الماضي، على بناء حي جديد يضم أربعة آلاف منزل في منطقة "جفعات هاماتوس" (تلة الطائرة) اسم الطائرة الاسرائيلية التي أسقطت ابان حرب 5 حزيران 1967 عند منطقة بيت صفافا في القدس الشرقية المحتلة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم