السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

مانشستر سيتي يريد قلب الأدوار أمام "ملك الأبطال"

المصدر: "أ ف ب"
مانشستر سيتي يريد قلب الأدوار أمام "ملك الأبطال"
مانشستر سيتي يريد قلب الأدوار أمام "ملك الأبطال"
A+ A-

يحل #مانشستر_سيتي الإنكليزي، الطامح دوماً إلى مجد قاري، على #ريال_مدريد الإسباني، صاحب السمعة الخارقة في دوري أبطال أوروبا بعد تتويجه بلقب 13 نسخة، الأربعاء في ذهاب ثمن النهائي على ملعب "سانتياغو برنابيو".

وبعد فوز مانشستر سيتي على ليستر سيتي في مباراة قمة ضمن الدوري الإنكليزي، الذي ضمن لقبه منطقياً ليفربول، قال مدربه الإسباني بيب غوارديولا: "سنحاول أن نكون أنفسنا. يمكننا تحقيق الفوز أو التعرض للخسارة، لكن يجب أن نكون أنفسنا".

ولطالما أمل سيتي في الاقتداء بمسار ريال مدريد القاري، خصوصاً أنه يملك القدرة المالية والفنية لمقارعة الكبار، بيد أنه اكتفى بنجاح محلي في السنوات الأخيرة واخفاقات أوروبية.

وفيما أحرز "سيتيزنز" لقب الدوري المحلي ثلاث مرات والكأس 5 مرات، تخطى الدور ربع النهائي في دوري الأبطال في مناسبة يتيمة، عندما بلغ نصف النهائي في 2016 حيث خسر أمام... ريال مدريد!

في المقابل، تخلى فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان عن زعامة الليغا في السنوات الأخيرة لغريمه التاريخي برشلونة، لكنه عوّض عن مشواره المحلي المخيب (لقب واحد في الدوري في 7 سنوات) بهيمنة كاسحة على دوري الأبطال، حيث توّج 4 مرات في المواسم الست الماضية.

ومن المؤكد أن النجاح الكبير للفريق الملكي في أوروبا يعود لنجاعة مهاجمه السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم 5 مرات والراحل الموسم الماضي إلى جوفنتوس الإيطالي، لكن تشكيلة سيتي المدعوم مالياً من الإمارات، لا تقل أهمية ونوعية، وقد أثبتت ذلك في الدوري الإنكليزي الشديد التنافس، باستثناء موسم 2020.

ولطالما اتُهم غوارديولا برضوخه أمام الأندية الكبرى في القارة العجوز، بيد ان قحط سيتي الأوروبي مستمر منذ 9 سنوات، فيما الكاتالوني يقوده منذ ثلاثة مواسم فقط.

وخلافاً للنصف الازرق من مدينة مانشستر، يعتقد فريق العاصمة الإسبانية أن مسابقة دوري الابطال فُصِّلت على قياسه، نظراً لنجاحه الممتد منذ خمسينيات وستينيات القرن الماضي في أيام فرانسيسكو خنتو، الفريدو دي ستيفانو والمجري فيرينتس بوشكاش.

يقول غوارديولا الذي قاد برشلونة الاسباني الى اللقب مرتين في 2009 و2011: "عندما تملك تاريخ حقبة دي ستيفانو، تحرز اللقب خمس أو ست مرات في تلك الفترة، فهذا يعني ان اي لاعب قادم الى مدريد يعرف عندما يرتدي قميصه انه: يجب أن أدافع عن تاريخنا".

عندما أحرز ريال مدريد لقبه الأخير في المسابقة عام 2018 على حساب ليفربول الإنكليزي والذي شهد اسقاط مدافعه سيرجيو راموس للمصري محمد صلاح وتنغيص مشاركته الأولى في المونديال، بدا أن أفضليتهم في المسابقة تعتمد على مصادفات متنوعة تلازم مسارهم.

وتأهلوا من نصف النهائي ضد بايرن ميونيخ الالماني، بعد خطأ من حارس الاخير زفن أولرايش.

وفي ربع النهائي حصلوا على ركلة جزاء محظوظة في الدقيقة 97 أمام جوفنتوس. وحتى في ثمن النهائي، واجهوا باريس سان جيرمان الفرنسي المنقوص من نجمه البرازيلي نيمار.

وفيما يرى البعض أن الحظ يراعي الفريق الابيض، إلا أن آخرين يعتبرونه رفضاً للاستسلام.

وقال زيدان بعد فوزه القاتل على جوفنتوس: "ريال مدريد لا يستسلم. واجهنا عوائق كثيرة، لكننا نؤمن بالأهداف المرسومة ونحققها لأننا نقاتل".

بالنسبة إلى سيتي، فإن رفض تقبل الهزيمة لم يصبح من مزاياه التقليدية، وفي كل موسم يفلت منه التتويج تتعاظم الشكوك في أروقته.

يضيف غوارديولا: "هذا اختبار حقيقي، حقيقي. ملك المسابقة أمام فريق غير معتاد على بلوغ هذه المراحل، لأن أفضل اداء لنا كان بلوغ نصف النهائي في تاريخنا".

تابع: "إذا في هذا الملعب الرائع، يجب أن نظهر شخصيتنا". والشخصية بالنسبة إلى غوارديولا تعني أسلوبا معينا وسلوكا، لكن أفق ريال يختلف دوما عن الآخرين.

شرح زيدان اللاعب السابق والمدرب الحالي في مدريد: "في ريال مدريد، يجب أن تحقق في كل موسم كل شيء. والأهم من كل ذلك، نحن نثق بقدرتنا على تحقيق ذلك".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم