السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الصين تطرد صحافيَّين في "وول ستريت جورنال": العنوان "عنصري"

المصدر: "أ ف ب"
الصين تطرد صحافيَّين في "وول ستريت جورنال": العنوان "عنصري"
الصين تطرد صحافيَّين في "وول ستريت جورنال": العنوان "عنصري"
A+ A-

غادر صحافيان لدى "#وول_ستريت_جورنال" #الصين، الاثنين، بعدما طردتهما السلطات على خلفية عنوان مثير للجدل لمقال رأي أثار غضب بيجينغ.

وصدر أمر بطرد ثلاثة صحافيين من البلاد الأسبوع الماضي على خلفية عنوان اعتبرته بيجينغ "عنصريا". ولم يكن للصحافيين علاقة بكتابته، في إحدى أشد الإجراءات التي تتخذها بيجينغ بحق وسائل الإعلام الأجنبية منذ سنوات.

لكن محللين أشاروا إلى أن قرار سحب اعتمادهما كصحافيين جاء بعد يوم على تشديد واشنطن للقوانين بحق وسائل الإعلام الصينية الرسمية في الولايات المتحدة، ما أثار الشكوك بأن قرار بيجينغ انتقامي.

وكتب استاذ أميركي المقال الذي نشرته "وول ستريت جورنال" بعنوان: "الصين هي الرجل المريض حقا في آسيا"، وانتقد فيه استجابة الحكومة الصينية الأوّلية لتفشي فيروس #كورونا المستجد.

ورأت وزارة الخارجية الصينية أن المقال انطوى على "تمييز عنصري". وتم سحب البطاقات الصحافية للصحافيين الثلاثة، نظرا الى عدم إصدار الصحيفة اعتذارا رسميا.

وذكرت الصحيفة إن نائب مدير مكتبها في بيجينغ جوش شين والمراسلة تشاو دينغ، وكلاهما مواطنان أميركيان، وكذلك الصحافي فيليب وين، وهو اوسترالي، طُلب منهم مغادرة البلاد في غضون خمسة أيام.

ويعمل الصحافيون الثلاثة في قسم الأخبار لدى "وول ستريت جورنال" غير المرتبط بصفحات المقالات.

ودعت رسالة وقعها 53 من الصحافيين والمحررين في "وول ستريت جورنال" المسؤولين عن الصحيفة الى الاعتذار، بحسب تقارير نشرتها "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمس"، واصفة العنوان بـ"المهين".

ورأى صحافي لدى وكالة فرانس برس شين ووين في مطار بيجينغ الدولي، وهما في طريقهما لمغادرة البلاد. وارتدى كلاهما أقنعة واقية.

وأما دينغ، الصحافية الثالثة، فكانت تغطي آخر التطورات من مدينة ووهان، بؤرة تفشي فيروس كورونا المستجد الذي أسفر عن وفاة أكثر من 2500 شخص.

وأكدت "وول ستريت جورنال" لفرانس برس أنها لا تزال في المدينة الخاضعة لحجر صحي.

وأعربت المجموعة الناشرة للصحيفة عن "خيبة أملها العميقة" حيال قرار الصين. وأشارت إلى أنه لم تكن للصحافيين الذين تم طردهم "أي علاقة" بمقال الرأي المثير للجدل.

ولدى سؤاله عن قرار طرد الصحافيين الاثنين، رد المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان بالقول إنه "لا توجد إلا وول ستريت جورنال واحدة في العالم".

وأضاف خلال إيجاز للصحافيين: "بما أن جورنال متشبّثة بعناد بمسارها، فعليها تحمّل تداعيات ذلك".

وتابع: "نحن غير مهتمين بتقسيم المهمات ضمن وول ستريت جورنال".

واستُخدم مصطلح "رجل آسيا المريض" للإشارة إلى الصين أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، عندما استغلتها قوى أجنبية خلال فترة أطلق عليها أحيانا "قرن الإهانة" بالنسبة لبيجينغ.

ويشكّل تحرّك الصين لطرد الصحافيين الثلاثة تصعيدا كبيرا في الضغوط التي تمارسها البلاد على وسائل الإعلام الأجنبية.

وبينما تم فعليا إجبار مراسلين أجانب عديدين على مغادرة البلاد خلال السنوات الخمس الماضية. إلا أن "نادي الصين للمراسلين الأجانب" قال إن بيجينغ لم تطرد مراسلا أجنبيا بشكل مباشر منذ عام 1998.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم