الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"ورقة التفاهم" بين نصرالله - عون وباسيل ليست بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"

عماد جودية
Bookmark
"ورقة التفاهم" بين نصرالله - عون وباسيل ليست بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"
"ورقة التفاهم" بين نصرالله - عون وباسيل ليست بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"
A+ A-
كان يجب ان يكون عنوان هذا المقال: اين أصاب واين اخطأ "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" في العلاقة بينهما بعد مرور 14 عاما على توقيع ورقة تفاهمهما. إلا انني أحببت ان اشرح هذا العنوان داخل المقال؛ واخترت عنواناً آخر له يكون اكثر موضوعية واكثر اثارة وواقعية، فكان العنوان الذي تقرأونه.نعم على "حزب الله" و"التيار الوطني" ان يكونا جريئين ويعترفا معا بان "ورقة التفاهم" هذه منذ توقيعها في السادس من شباط عام 2006 مرورا بالمراحل التي قطعتها بما فيها انتخاب العماد ميشال عون رئيسا وصولا الى اليوم، بقيت وياللأسف بين السيد حسن نصرالله من جهة، وبين الرئيس عون والنائب جبران باسيل من جهة أخرى، ولم تتمدد الى أجزاء التنظيمين حتى لو كانت قاعدتاهما تحتفلان به سنويا نتيجة احترامهما الكبير للسيد نصرالله والرئيس عون معا.فـ "ورقة التفاهم"، على أهميتها بين الطرفين، بقيت على مستوى القيادة العليا ولم تتمدد الى القاعدة، سواء على مستوى تشكيل لجان وزارية ونيابية، او على مستوى تشكيل لجان طالبية ومالية واقتصادية وثقافية وتربوية ورياضية، فبقيت العلاقة عمودية وليست افقية تخضع لمزاجية عون وباسيل اللذين تجاوب معهما السيد نصر الله خجلا كي لا يؤدي ذلك الى زعزعة الثقة بينهما نتيجة خوف كل من عون وباسيل من ان يفتح أيّ من قيادات الصف الثاني او الثالث في التيار "طريقا عسكريا" الى قلب السيد نصر الله وقيادة حزبه على حساب زعامة باسيل وقيادته للتيار وطموحه الرئاسي.ولنكون منصفين وواقعيين، لا بد من الإشارة الى النقاط التي أصاب فيها الطرفان وأخطآ بعد مرور 14 عاما على توقيعهما التفاهم.نعم أصاب السيد نصرالله عندما وقّع "ورقة التفاهم" مع العماد عون في كنيسة مار مخايل في 6 شباط عام 2006، ووضع إمكانات حزبه التنظيمية والمالية تحت تصرف عون سياسيا وباسيل وشركاته ماليا في مرحلة اعمار مناطق الضاحية الجنوبية وقرى وبلدات الجنوب والبقاع الغربي بعد عدوان تموز. نعم أصاب السيد نصرالله عندما اعلن انه ملتزم العماد عون مرشحاً أساسياً له للرئاسة وفاء منه لوقوفه الى جانبه خلال عدوان تموز؛ وعطَّل رئاسة الجمهورية سنتين ونصف سنة حتى انتخابه رئيسا التزاما لوعده له. لكن "حزب الله" اخطأ عندما تجاوب مع العماد عون في حصر "ورقة التفاهم" معه ومع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم