الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

في دراسة جديدة... مقارنة بين كورونا وSARS وMERS

المصدر: "النهار"
ترجمة كارين اليان ضاهر
في دراسة جديدة... مقارنة بين كورونا وSARS وMERS
في دراسة جديدة... مقارنة بين كورونا وSARS وMERS
A+ A-

فيما يستمر فيروس كورونا في الانتشار بشكل واسع وسريع، تتكثف الجهود في محاولات لفهمه بشكل أفضل وتحسين القدرات على التصدي له. إحدى الدراسات الجديدة التي قام بها علماء صينيون حول الموضوع تناول فيروس كورونا بحسب ما نشر في موقع CNN تعتبر الأكثر شموليةً في طريقة تناولها هذا الموضوع.

تبين في الدراسة أن فيروس كورونا المستجد ينتقل بمعدلات كبرى بالعدوى مقارنةً بفيروسات SARS وMERS . في المقابل فيما لا يعتبر الفيروس قاتلاً أكثر لدى تناول كل حالة على حدة، أدى انتشاره الواسع الزائد إلى المزيد من الوفيات مقارنة بباقي فيروسات كورونا. وقد تناولت الدراسة 72314 مريضاً منهم 44572 تم تأكيد الإصابة بالفيروس فيها إضافة إلى 10567 حالة تم التشخيص فيها في العيادة و16186 حالة ثمة شك باحتمال الإصابة بالفيروس فيها. كما أن ثمة 889 حالة إضافية لم تظهر فيها أية اعراض. وتجدر الإشارة إلى أن الحالات التي تم تشخيصها عيادياً هي تلك التي ظهرت فيها كافة أعراض الفيروس إنما لم يكن ممكناً إجراء الفحص لكشف الفيروس أو أن نتيجة الفحص كانت سلبية .

من الحالات الـ44672 المؤكدة، تبين أن ثمة 1023 حالة وفاة وتصل نسبة الوفيات هنا إلى 2,3 في المئة. وبالمقارنة مع فيروس SARS تظهر الأرقام أن معدل الوفيات في حالات الإصابة بالفيروس الأخير تصل إلى 9,6 في المئة لدى انتشاره الكبير في عام 2003. أما في ما يتعلق بفيروس MERS فيصل فيه معدل الوفيات إلى 35 في المئة. وبالنسبة إلى الانفلونزا الموسمية السريع الانتشار والذي ينتقل بالعدوى بمعدلات عالية فيصيب حوالي 10 ملايين شخص، فتصل نسبة الوفيات فيه إلى 0,1 في المئة . ويشير الخبراء إلى أن الأرقام التي تشير إلى معدلات الوفيات قد تعود وتنخفض لاحقاً عندما يزيد الكشف عن الحالات البسيطة الموجودة والتي لا تستدعي استشارة طبية. فلا بد من أخذ هذا العامل بالاعتبار لأن ثمة حالات كثيرة بسيطة لا تسجل لاعتبارها لا تستدعي اللجوء إلى طبيب أو إلى المستشفى. لذلك من المتوقع أن ينخفض معدل الوفيات في الإصابة بفيروس كورونا المستجد إلى 1 في المئة عندها. ويعتبر هذا المعدل مرتفعاً أيضاً. وقد أدى الانتشار السريع والكبير للفيروس إلى زيادة أيضاً في معدل الوفيات المسجلة مقارنة بالفيروسات السابقة. وتجدر الإشارة إلى أن معظم الوفيات حصلت بين أشخاص هم من المسنين أو من الذين يعانون أمراضاً معينة ما يجعلهم أكثر عرضة للمضاعفات الناتجة عن الالتهابات الفيروسية. وقد تبين أن معدل الوفيات بين المسنين الذين تخطوا سن 80 سنة وصل إلى 14,8 في المئة. أما بين الأشخاص الذين يعانون مشاكل صحية سابقة فقد تبين أن الأكثر عرضة للخطر كانوا أولئك الذي يعانون أمراضاً في القلب وقد وصلت نسبة الوفيات إلى 10،5 في المئة. كما زادت المخاطر على العاملين في مجال الرعاية الصحية حيث سجلت 300 إصابة بين العاملين في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية في 11 شباط.

وفيما تبين أن عدد الحالات تراجع في الصين وغيرها من الدول حذرت منظمة الصحة العالمية من هذه الارقام فيما شددت على ضرورة التدقيق بها فيما تم التأكيد على أن نسبة 80 في المئة من الحالات تعتبر بسيطة ويحصل الشفاء تلقائياً. وفي 14 في المئة يسبب الفيروس أمراض خيرة كالالتهاب الرئوي وضيق التنفس. كما أن نسبة 5 في المئة من الحالات تعاني مشكلات خطيرة وفي نسبة 2 في المئة يسبب الفيروس الوفاة فيما يزيد الخطر بين المسنين.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم