وثائق سنودن: وكالة استخبارات بريطانية جمعت صوراً تشمل مواداً جنسية من مستخدمي الإنترنت\r\n

كشفت وثائق سرية أن وكالة استخبارات بريطانية جمعت صوراً تشمل مواداً جنسية صريحة من الملايين من مستخدمي الإنترنت الأبرياء.

وقالت صحيفة "الغارديان" إن الوثائق التي سرّبها الموظف السابق في الإستخبارات الأميركية إدوارد سنودن، اظهرت أن عملاء جهاز التنصت البريطاني المعروف باسم "مركز الاتصالات الحكومية" اعترضوا دردشات كاميرا الإنترنت لمستخدمي موقع "ياهو" وقاموا بتخرين صورهم باستخدام برنامج المراقبة المسمى "العصب البصري". 
واضافت أن جهاز التنصت البريطاني جمع صوراً من أكثر من 1.8 مليون مستخدم لموقع "ياهو" من مختلف أنحاء العالم بغض النظر عما إذا كانوا مشتبهين بالإرهاب أم لا، خلال فترة لا تتجاوز 6 أشهر في عام 2008.
واظهرت الوثائق السرية المسرّبة أن ما يصل إلى 11 في المئة من الصور المخزنة تحتوي على عري غير مرغوب فيه، في آخر مجموعة من الملفات السرية التي سرّبها سنودن وأماطت اللثام عن تفاصيل مروعة عن عمليات التجسس على الناس في مختلف انحاء العالم التي أدارتها وكالات الأمن الأميركية.
وقالت الصحيفة، نقلاً عن وثائق سنودن، إن جهاز التنصت البريطاني اعترض وخزّن الصور بمساعدة من وكالة الأمن القومي الاميركي وخزّنها في قواعد بيانات بغض النظر عما إذا كان المستخدمون الأفراد لشبكة الإنترنت هدفاً لأجهزة الأمن أم لا.
وأضافت أن شركة "ياهو" نفت أي معرفة مسبقة لها باعتراض وتخزين الصور الملتقطة، واتهمت وكالات الإستخبارات بـ"اتباع مستوى جديد كلياً من انتهاك خصوصية مستخدميها".
وكانت وثائق سربها سنودن، كشفت من قبل أن الولايات المتحدة أبرمت اتفاقاً سرياً مع لندن يسمح لوكالة الأمن القومي بتحليل وتخزين سجلات الهاتف والإنترنت والبريد الإلكتروني للمواطنين البريطانيين غير المشتبه بارتكابهم أي مخالفات.