عرفتُ المحامي جورج راغب حداد منذ أكثر من خمسٍ وعشرينَ سنة. جمعتنا مودّةٌ وقَرابةُ فِكر. أعترفُ اليوم أني كنت مبادراً في اجتلابِ ودِّه لا لشيءٍ إلا لأنه كان وقوراً ممسِكاً عن فضول الكلام وفضلاته. عديمَ العبث والخفة. مُقِلّاً في التبجّح. قليلَ الغضب. كثيرَ الإنصات . أجوبته محسوبة بالأونصة. أسئلته مزيّنة بالإستفهام. التفتيش عن قاماتٍ من هذا الطراز يكادُ يُحْوِجنا في عجاف أيامنا هذه إلى تلسكوب أخلاقي. ما أن تجد هذه الخامة في عتمة الوطن بفضل وأنت مسمّرْ على مِسبارِك تكتشف أنك وجدت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول