الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"الدايلي ستار" تعلِّق صدور النسخة الورقية... الإعلام يستغيث

المصدر: "الدايلي ستار"
"الدايلي ستار" تعلِّق صدور النسخة الورقية... الإعلام يستغيث
"الدايلي ستار" تعلِّق صدور النسخة الورقية... الإعلام يستغيث
A+ A-

هكذا إذاً. يتلقى قطاع الاعلام في لبنان ضربة تلوَ الأخرى. خبر جديد يطالعنا اليوم عن تعليق صحيفة "الدايلي ستار" The Daily Star الصادرة باللغة الإنكليزية نسختها الورقية، وابقاء العمل في موقعها الالكتروني ومنصات السوشيل ميديا. ويأتي القرار نتيجة للأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد، كما أعلنت الصحيفة في خبر على موقعها الالكتروني. وتحدّثت عن خسائر في عائدات الإعلانات، تعاظمت في الربع الأخير من عام 2019، وكانت موجودة أصلاً نتيجة التحوّلات في القطاع الإعلامي وتعاظم الاستثمار والاستهلاك الرقميين.

وأشارت الصحيفة البيروتية، التي تأسست عام 1952 وكانت أول صحيفة عربية صادرة بالإنكليزية، أنّها ستعود إلى الإصدار الورقي مع تحسّن الأوضاع. وكانت "الدايلي ستار" توقّفت خلال الحرب الأهلية لفترة قبل أن تعود للصدور في العام 1996.

ويأتي الخبر بعد إعلان إذاعة "راديو وان" الإقفال النهائي في عطلة نهاية الأسبوع بسبب الأزمة الاقتصادية، وتزامناً مع التعثر الكبير الذي تعيشه المؤسسات الاعلامية التي اخذ العديد منها يسدّد رواتب غير مكتملة للموظفين أو امتنع عن الدفع بسبب العجز، في ظلّ تناقل معلومات عن خطط لصرف موظفين أيضاً.

يتكثّف وقع الأزمة على القطاع الإعلامي الذي يعاني أصلاً أزمات متراكمة نتيجة التحولات التكنولوجية وانكفاء المعلنين. وما يحدث في الإعلام عينة مما تشهده المؤسسات التي تنوء تحت وقع الأزمة وتقفل ابوابها وتصرف موظفين، لكن المعنى المؤلم يتضاعف في الاعلام الذي تعكس صحة وجوده سلامة الرأي العام والديموقراطية والحريات.

ما يعيشه الإعلام اليوم يشبه صرخة استغاثة، والمسؤولون معنيون بوضع حدّ للأزمة الأسوأ التي يعيشها هذا القطاع الحيوي التنويري في تاريخ لبنان.

صباح مؤلم حزين آخر وخبر كنّا نود عدم سماعه، لكن بيروت التي لا تعيش من دون كلمة حرة ستمضي وتعبر درب الجلجلة. إنّه الأمل الذي لا نملك سوى التمسّك به.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم