السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بطلة فيلم "روما" ياليتسا أباريسيو: أنتصر للسكان الأصليين والمرأة

المصدر: "أ ف ب"
بطلة فيلم "روما" ياليتسا أباريسيو: أنتصر للسكان الأصليين والمرأة
بطلة فيلم "روما" ياليتسا أباريسيو: أنتصر للسكان الأصليين والمرأة
A+ A-

تخوض الممثلة المكسيكية ياليتسا أباريسيو، التي رشّحت العام 2019 لنيل جائزة #أوسكار عن دورها في فيلم "روما"، نضالاً دعماً لقضايا السكان الأصليين والنساء.

بعيداً من مواقع تصوير الأفلام، ستتولّى الممثلة، التي تنتمي إلى شعب ميشتيكو للسكان الأصليين في ولاية واهاكا في جنوب البلاد، هذه السنة دور سفيرة الأونيسكو للنيات الحسنة للسكان الأصليين مع مشاركتها في ندوات ومؤتمرات عبر العالم.

وتعود أباريسيو، وهي أول امرأة من السكان الأصليين ترشّح لأوسكار أفضل ممثلة، وهي مدرسة في الأساس، الجمعة إلى قاعات الدراسة، إذ أنّ جامعة هارفرد الأميركية العريقة دعتها إلى إلقاء كلمة خلال "مؤتمر المكسيك 2020" المكرّس للتحديات التي على #المكسيك مواجهتها في القرن الحادي والعشرين.

وقالت، في مكسيكو: "أعرف أن الشهرة ليست ثابتة. وأنا ممتنّة جدّاً لأنّني اليوم عند مستوى يسمح لي بإبراز شعوب السكان الأصليين ورفع وعي الرأي العام العالمي بقضايا تهمني كثيراً".

ومشاركتها في فيلم "روما" للمكسيكي ألفونسو كوارون، الذي توّج بثلاث جوائز أوسكار، جعلها مثالاً يقتدي به الكثير من المكسيكيين من ضحايا التمييز بسبب أصولهم في مجتمع لا يعترف بنزعته العنصرية.

ومن خلال أدائها في الفيلم، بات لها معجبون ونالت استحسان النقاد الدوليين وتصدرت غلافات مجلّات شهيرة مثل "فوغ" و"فانيتي فير" ما أثار ردود فعل مرحبة وأخرى مناهضة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وتوضح الممثلة أنّ "وجوهنا ليست بجديدة. كنا موجودين في الماضي. لكن أحداً لم يكن يتنبه لنا. أما نحن فما كنّا نأخذ عناء القول: كفى! نحن أيضاً لنا وجود!"

وفي فيلم "روما"، أثّرت شخصية كليو، التي تؤديها وهي عاملة منزلية مستوحاة من مربية كوارون الفعلية، بكثير من النساء في المكسيك وخارج حدود هذا البلد. وقد لفتت أنظار مناصرين معروفين للحركات النسوية في أميركا اللاتينية.

فقد دعتها المغنية التشيلية مون لافيرتيه إلى المشاركة في فيديو كليب أغنيتها "بلاتا تا تا"، وهي أغنية حماسية حيث تضع أباريسيو وشاحاً أخضر وهو الرمز الدولي للنضال دعما لحق المرأة في الإجهاض.

وحطّت أباريسيو في عالم السينما صدفة بعدما رافقت شقيقتها إلى جلسة أداء لفيلم مكسيكي بعيد تخرجها كمدرسة. ولم تكن تدرك أن ذلك سيغير حياتها.

وفي ولاية واهاكا حيث ولدت، وهي ثاني ولاية في البلاد بعد مكسيكو تشرع الإجهاض، أثارت ياليتسا انتقادات كثيرة في صفوف المحافظين لكن ذلك لا ينال من عزمها.

وتقول الشابة البالغة 26 عاماً إنّ "كل واحد حر بأن يتخذ قراره تبعا لوضعه... أنا أدعم فقط حقاً ينبغي أن تتمتع به كل النساء وهو حرية التصرف بأجسادهن".

ويشكّل العنف ضدّ المرأة وتحرّرها موضوعين رئيسيين في كلام أباريسيو التي تصف نفسها على أنّها "مدافعة عن حقوق المرأة ملتزمة تحقيق المساواة". وتقتل عشر نساء يومياً في المكسيك، وفق أرقام الأمم المتحدة.

وفي مسقط رأسها تلاكسياكو، البالغ عدد سكانها 40 ألف نسمة في ولاية واهاكا، باتت أباريسيو نجمة محلية. وتروي "عندما أعود إلى دياري يُقال لي: "ينبغي ألا تغسلي الصحون! يجب أن تكتفي بالجلوس فأنت مشهورة! فأردّ عليهم مازحة أن يدي لن تختفيا جرّاء ذلك".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم