أيّ نتائج لـ"صفقة القرن" لبنانياً؟

أيّ نتائج تعكسها "صفقة القرن" أو "خطّة السلام" الأميركية في الشرق الأوسط على الواقع اللبناني؟ تحمل الإجابة عن هذا التساؤل إجابات متفرّعة ومتنوّعة باختلاف المقاربات. ويكمن العنصر الثابت في أن "الصفقة" لا تزال شكليّة، وهي مرتبطة بإشكالية توطين الفلسطينيين في لبنان، وهو موضوع تتعدّد حوله وجهات النظر، تماماً كما يشكّل الملف الفلسطيني مادة سجاليّة بين اللبنانيين. حتّى أن الأسباب التي ينطلق منها رافضو التوطين لبنانياً، هي محطّ تباينٍ في الآراء بين من ينطلق من اعتبارات التوازنات الطائفية اللبنانية ومن يحتكم الى منطق التعاطف مع القضية الفلسطينية.وقد يكون إصدار أي موقف لبناني مسبق أو محتّم أو جدّي من "الصفقة"، مسألة سابقة لأوانها في رأي خبراء في الملف، خصوصاً أن الفلسطينيين هم المعنيون الأوائل بها. ويرى متابعون ضرورة مواكبة تطورات المنطقة قبل إصدار أي اجتهادات لبنانية أو الحديث عن حلول، علماً أن السيناريوات الفلسطينيّة متشائمة والموقف معقّد، ولا بد من التروّي قبل الوصول الى استنتاجات، خصوصاً أن عمليّة تسويق الخطّة بدأت للتوّ ولا بد من تبيان مقدار الدعم الذي ستحظى به.ويرى هؤلاء أن مجرّد انفتاح السلطات اللبنانية على البحث في الخطّة من دون اصدار أي مواقف جازمة - ايجابية أو سلبية – خيار من شأنه أن يلقى أصداءً ايجابية لدى الادارة الأميركية،...