الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

فقدتُ ابني وحوّلت موته أملاً

سيلفيا ربيز - لبنان
Bookmark
فقدتُ ابني وحوّلت موته أملاً
فقدتُ ابني وحوّلت موته أملاً
A+ A-
لا يمكن فهم صفعات الحياة، والأصعب أنّنا لن نتمكّن يوماً من فهم الموت أو التعايش معه. كُتب لي أن أعيش الحداد بأقسى وجوهه. أن أرى الموت يخطف ابني أمام عينيّ ويأخذ معه جزءاً من حياتي. لستُ بطبيعتي شخصاً سلبياً، أحافظ دائماً على نافذة أمل في مواجهة الصعوبات، لكن أحياناً يتبخّر الأمل عندما تخسر أعزَّ ما لديك، وتكون واقفاً هناك تواجه الموت بمشاعر مخدَّرة وميتة.كنتُ في الـ 24 من عمري عندما تزوجتُ، وبعد مرور سنتين على زواجي رُزقت بطفلتي الأولى ديالا، ثم بعد 4 سنوات أخرى، رزقت بطفلتي الثانية ديما. كنا عائلة متماسكة، يغمرنا الدفء. لم أتوقّع أو أخطّط للحمل بطفل ثالث. مرت 6 سنوات قبل أن أكتشف أنّني حامل بريمي. وُلد وكان زينة البيت. وبالرغم من فارق السنوات بينه وبين شقيقته الكبرى، إلا أنّهم جميعاً استطاعوا أن يكونوا مقرَّبين من بعضهم البعض. مرّت السنوات، وكلّ منهم كان يبني مستقبله وشخصيته. كنا نخطّط ونحلم، شأننا شأن عائلات كثيرة. لكن ما قبل 2013 ليس كما بعده. لا يمكن أن أنسى هذا التاريخ وما يحمله اليوم من ذكريات أليمة محفورة في داخلي. في داخلنا جميعاً. في ذلك اليوم، كنا في لحظة فرح، وبعدما وصل شقيقي وابنه وزوجته إلى مطار بيروت، التقينا جميعنا مع أولادي في وسط...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم