السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

حياتي التي لم تتوقّف عند العام 1981

علي موسى - لبنان
Bookmark
حياتي التي لم تتوقّف عند العام 1981
حياتي التي لم تتوقّف عند العام 1981
A+ A-
لم يكن عام 1981 بالنسبة إليّ كباقي الأعوام التي مرّت منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 1975، بعد حادثة بوسطة عين الرمانة التي تبعد عشرات الأمتار من منزلي. كنت خلال تلك الفترة أسمع أصوات القذائف وأخبار الموت المتنقل من شارع إلى آخر، إلا أنّني ظننتُ أنّ الموت أو الإصابة لن يطرقا باب بيتي، وأنّ أخبار الدم سأسمعها فقط على الراديو، لا أن أتحول في لحظة من شاب مفعم بالحياة إلى طريح الفراش داخل المستشفى لثلاث سنوات، والإصابة ترافقني إلى يومنا هذا.لم أرَ من الحياة سوى القتل والدمار. لم أعش تلك الطفولة الطبيعية. في تاريخ 14 تموز من ذلك العام المشؤوم، عندما كنت أهمُّ بالخروج من مكان عمل والدي في أحد الفنادق على الواجهة البحرية لبيروت، فوجئتُ وصديقي بسيارات مسرعة بطريقة جنونية، لتبدأ معها رحلة القصف العشوائي من أحد الأحزاب. قلتُ لزميلي إنّه علينا العودة بسرعة إلى الفندق... ما كدتُ أنتهي من تلك الجملة حتى سقطت قذيفة أمامنا. لم أعد أشعر بأي طرف من جسمي، فيما صديقي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم