يأخذ الله بيدٍ ويعطي بالثانية... شهادةُ ضحية حرب
28-01-2020 | 22:55
خاض لبنان الحروب على مرّ تاريخه. وقد شاركت، أنا طوني عبد النور، في حرب الإلغاء التي تركت أثرها في جسدي، فرافقني العمر كلّه. نشبت الحرب في كانون الثاني من العام 1990 وقطعت إحدى قذائفها ساقي اليمنى. فعشتُ بعدها حرباً نفسية، إلى أن تأقلمتُ مع وضعي الجسديّ الجديد.كنتُ في الثالثة والعشرين من عمري، جندياً في أحد الأحزاب اللبنانية آنذاك، أمتلك كاراج ميكانيك للسيارات. وأثناء وجودي على الجبهة، تعرّضت لإصابة طفيفة، فزرتُ عائلتي بعد أسبوعين من عدم رؤيتها. توجهت من "تحت الدلفة لتحت المزراب"، من السيئ إلى الأسوأ. فبعد وصولي إلى المنزل والجلوس مع والدتي، توجّهت إلى سريري لأستريح وأنا في كامل عتادي العسكريّ، فأقلقت نومي وراحتي القذيفة التي انفجرت في المنزل.لم يخبرني أحد أنّ رجلي قد قُطعت....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول