التشتُّت يضرب مطالبها... حان الوقت لتعتمد الثورة "النضال اللاعنفيّ المسؤول"

المعادلة واضحة: ممارسة أعمال الشغب والعنف في ساحات الثورة يقسم المناضلين، أصحاب القضية الواحدة"، هكذا اختصرت الرائدة في النضال اللاعنفي في المنطقة العربية الدكتورة أوغاريت يونان المشهد الحالي للثورة.إذاً، تبرز اليوم فرصة ذهبية لاستمرار ثورة 17 تشرين الأول من خلال اعتماد بعض نواتها، وبشكل علني، النضال اللاعنفي في التحركات المطلبية واعتماد الوسائل المتاحة لها للضغط على السلطة الحاكمة وإحراز التغيير المنشود في سلة المطالب الحياتية والمعيشية الآنية في حياة المواطن.خصّت مؤسسة "جامعة بلا عنف" الدكتورة أوغاريت يونان  "النهار" بمقابلة خاصةعن أهمية خيار التحرك السلمي اللاعنفي في الانتفاضة الحالية للوصول إلى النتائج المرجوة من الناس. انفرد كل من الدكتورة وليد صليبي والدكتورة يونان في مسيرة نضالية سلمية "لاعنفية" تركت بصمات خالدة في ذاكرة اللبنانيين و"آخرها وليس أخيراً" تأسيس "جامعة اللاعنف" وإعداد كفايات واعدة في مجالات عدة لنشر هذا النموذج الراقي في لبنان والمنطقة.الروح المنتفضةمن المسلمات الأساسية، وفقاً ليونان، في هذه الانتفاضة هي الروح المنتقضة التواقة إلى التغيير عند اللبنانيين، وهي جاءت سواسية بين من بقي في المنزل أو العمل أو من اختار التعبير من خلال التوجه إلى الساحات"....