بعد تحذيرات الفاو... مخاوف مصريّة من أسراب الجراد

كشفت وزارة الزراعة المصرية حقيقة ما يتردد عن تعرّض مصر لهجوم عنيف من أسراب الجراد يهدد الرقعة الزراعية في مصر، إذ أكد الدكتور محمد القرش، المتحدث باسم وزراة الزراعة، أنه لم يتم رصد أسراب للجراد حتى الآن، لافتاً إلى  أنه تمّ اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية الشديدة استعداداً لموسم الشتاء الذي ينشط فيه الجراد.

وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة المصرية، أنه مع موسم الأمطار تزداد نسبة الحشائش في الأراضي لا سيما في بعض التجمعات غير المأهولة، التي تكون مكاناً ملائماً للجراد، مؤكداً أنه يتم تطبيق خطة لمواجهة ظهور أي تجمعات لأسراب الجراد.

وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة المصرية، أن هناك 55 مرصداً يغطي كل أنحاء مصر، لمتابعة حركة الجراد ورصد الأسراب، مؤكداً أنه لم يتم حتى الآن رصد أي سرب، ولكن ما تم رصده عبارة عن بعض التجمعات الفردية التي يتم القضاء عليها والإبادة الفورية لها، للحفاظ على الإنتاج والثروة الزراعية.

وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو"، حذّرت من أن أسراب الجراد الصحراوي في إثيوبيا وكينيا والصومال، تظهر بشكل لم يسبق له مثيل من حيث حجمها وقدراتها التدميرية، وقد تتضخم بشكل كبير وتنتشر في مزيد من البلدان في شرق أفريقيا في حال لم يتم توسعة نطاق الجهود المبذولة للتعامل مع هذه الآفة الشرسة لتشمل جميع أنحاء المنطقة.

وأكد المدير العام للفاو، شو دونيو، أن الوضع الآن أصبحت له أبعاد دولية، إذ يهدد الأمن الغذائي في المنطقة بأكملها، مشدداً على أن أعداد الحشرات التي تلتهم المحاصيل قد تتضاعف بأكثر من 500 مرة بحلول حزيران، ويمكن لمثل هذه الأسراب، التي يحتمل أنها تحتوي على مئات الملايين من الجراد الصحراوي، أن تنتقل مسافة 150 كيلومتراً في اليوم في سعيها الدؤوب للأكل والتكاثر، ما قد يؤدي إلى تدمير سبل المعيشة الريفية... وتلتهم الجرادة الواحدة ما يعادل وزن جسمها تقريباً كل يوم.