الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

كاثوليك في مقر الانغليكان... وكلام "غير رسمي" لفرنسيس على الـ"يوتيوب"\r\n

A+ A-

هي علامات تقارب، مؤشرات لافتة رصدتها مواقع اخبارية الكترونية غربية باهتمام. فقد رحّب رئيس الكنيسة الانغليكانية في انكلترا رئيس اساقفة كانتربري جاستن ويلبي باقامة اربعة اعضاء من الجماعة الكاثوليكية "الطريق الجديد" (Chemin Neuf)، في مقره الرسمي في "قصر لامبث" في لندن، تلبية لدعوته الشخصية، وهي دعوة قبلتها الجماعة الكاثوليكية ذات التوجه المسكوني.


وكان الاربعة انتقلوا الى القصر الشهر الماضي. غير ان الترحيب الانغليكاني الرسمي بهم تم خلال خدمة صلاة في كنيسة القصر في 20 شباط 2014، وشارك فيها ممثل للفاتيكان. "التقريب بين الكنيستين (الانغليكانية والكاثوليكية) يتقدم، خطوة خطوة... انها خطوة مسكونية مهمة وعميقة. ثمة مغزى ان يسوع المسيح يجمعنا للصلاة معا"، قال ويلبي. وابدى تأثره "بقبول الجماعة الكاثوليكية هذه الخطوة الجذرية والمثيرة، والمتمثلة في ان تأتي للعيش كجماعة صلاة... في قصر لامبث. ونصلي كي تحمل هذه الخطوة ثمارا بيننا ومن اجل الكنيسة".


خلال اقامة اعضاء الجماعة الكاثوليكية في المقر الانغليكاني، سينضمون الى ويلبي في خدمات الصلاة اليومية، ويساعدونه في تعزيز البعد المسكوني والدولي لعمله. ونقل موقع "ذو تابلت" عن احد اعضاء الجماعة، الراهبة البولونية الكاثوليكية أُولا ميشلوفيتز: "احب الصلاة في الكنيسة الجوفية (للقصر)، كأننا جزء من تيار صلاة تحت الارض، يفيض في قصر لامبث، ومنه الى مدينة لندن، وكل تلك الامكنة التي نصلّي من اجلها". والى الاخت أُولا، يضم ايضا فريق الجماعة زوجين انغليكان، والمانيا لوثريا يستعد للكهنوت.


البابا والاسقف الخمسيني


وفي واقعة اخرى لافتة، نُشِر على الـ"يوتيوب" فيديو "غير رسمي واستثنائي" للبابا فرنسيس يعبّر فيه عن توقه الى الوحدة بين الكنائس المسيحية. واذا كان وُصِف بانه استثنائي، فذلك لانه صُوِّرَ على "سمارت فون" يخصّ اسقفا من معارفه الخاصة، اسقفا غير كاثوليكي، وتحديدا من الكنيسة الخمسينية، اسمه انطوني بالمر، وقد التقاه في الفاتيكان في 14 كانون الثاني 2014.


وفي الفيديو المُسَرَّب الذي يستغرق 7 دقائق، قال البابا فرنسيس بالايطالية انه "يجب لوم جميع المسيحيين على انقساماتهم"، وانه يصلي الى الرب كي "يعيد توحيدنا جميعا". واضاف: "يجب ان نمضي قدما. نحن اخوة. ويجب ان نعطي بعضنا البعض عناقا روحيا، وان نفتح انفسنا، كي نسمح للرب ان يكمل العمل الذي بدأه. لم اره اطلاقا يبدأ معجزة من دون ان ينهيها"، مسترجعا قول الكتاب الايطالي اليساندرو مانزوني (من القرن 19): "وسينهي معجزة وحدة المسيحيين".


وقبل الكلام البابوي، كانت كلمة بالانكليزية للاسقف بالمر الذي قالت عنه صحف ايطالية انه من معارف البابا فرنسيس عندما كان لا يزال رئيس اساقفة بيونس ايرس. وشدد فيها على ضرورة وحدة المسيحيين، قائلا: "اخوتي واخواتي، اعتراض (المصلح البروتستناتي الالماني مارتن) لوثر انتهى".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم