زهير مراد يعود بنا إلى مصر القديمة

بعد أن غمرنا بأجواء روسيا الإمبراطورية وغمرنا في قلب قبيلة أميركية هندية، هذه المرة نحن في مصر القديمة حيث اختار زهير مراد نقل ضيوف عرض الأزياء الراقية لربيع وصيف 2020 . يعرف المصمم اللبناني أن مصر الفراعنة قد ألهمت الموضة منذ زمن طويل، حيث استمد العديد من المصممين الإلهام من إبداعاتهم. نحن نستعيد بشكل خاص ذكرى معرض توت عنخ آمون المذهل الذي أغلق به جون غاليانو مسيرته في الأزياء الراقية لديور في عام 2004 أو حتى عرض أزياء شانيل Métiers d’Art في كانون الأول 2018 ، والذي ضاعف من الإشارات إلى الفن المصري. عروض أزياء مذهلة، أسطورية تقريبًا للبعض، والتي تجعل من مصر القديمة موضوعًا صعبًا لإعادة النظر فيه، بالإضافة الى كبح جماحه.

في يوم الأربعاء الموافق في 22 كانون الأوّل، أثبت زهير مراد بدقة وأناقة أنه لم يكشف بعد عن أسراره. على المنصة المليئة بالهيروغليفية، عكست نفرتيتي ونفرتاري وإيزيس وكليوباترا في العصر الحديث كل قصّة لاستكشاف الثقافة المصرية. يلتف الشنتي التقليدي المصنوع خصيصًا للرجال، على الجسد الأنثوي في تنورة مثيرة بأحجام كبيرة. تكريما لـ Re، إله الشمس، تم تزيين فساتين السهرة بلمسات مذهبة وبلورات متألقة بينما تسترجع الثنيات الشمسية شكل تلال الرمال الصحراوية. الرموز المصرية مثل الخنفسة السوداء، اللوتس، القط ..... الهيروغليفية تنزلق هنا وهناك على طول الكتف، على خط العنق أو على كل الفستان. ويشير البروكار والتول والشيفون والساتان إلى أنوثة فخمة وفخورة، تتوافق مع الجمالية البرّاقة للمصمم.