الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مجلس الأمن لوّح بـ"خطوات إضافية" لايصال المساعدات الانسانية إلى سوريا

المصدر: العواصم – الوكالات
نيويورك – علي بردى
A+ A-

تمكن الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن أول من أمس من التوافق على قرار يطالب المتحاربين في سوريا بوقف فوري للهجمات على المدنيين وبايصال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك عبر الحدود، والى المناطق المحاصرة، ملوحاً باتخاذ "خطوات إضافية" لم يحددها في حال عدم الإمتثال.


ووافقت روسيا، وكذلك الصين، على القرار الرقم 2139 الذي يعد ملزماً قانوناً للحكومة السورية بموجب المادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة. غير أن المفاوضين الروس الذين تخوفوا مراراً من "تسييس" المأساة الإنسانية في سوريا، تمكنوا من تخفيف لغة القرار إذ سحبوا منه أي إشارة يمكن أن توفر غطاء لأي تدخل، أو أي انتقاص من سيادة الحكومة السورية على أراضيها، على رغم أنه "يطالب" كل الأطراف بـ"الكف فوراً عن كل الهجمات التي يشنونها على المدنيين"، بما في ذلك "استخدام البراميل المتفجرة". ولم يحدد أيضاً الآليات التي ستعتمد من أجل "رفع الحصار فوراً" عن الحي القديم في حمص، ونبل والزهراء في حلب، ومعضمية الشام ومخيم اليرموك والغوطة الشرقية وداريا في دمشق وريفها.
وحذر المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بشار الجعفري من العبارات المتعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، فقال إن هذا "لا يمكن أن يتم أبداً بشكل ينتهك السيادة السورية".
ومع أن القرار يدعو الى "سحب جميع المقاتلين الأجانب فوراً من سوريا"، أسقطت في المفاوضات الإشارات المباشرة الى مقاتلي "حزب الله" و"فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الايراني "الباسدران".
وفي دمشق، أبدت وزارة الخارجية السورية في بيان "استعدادها للتعاون مع المنسق المقيم للامم المتحدة ومع المنظمات الدولية العاملة في الشأن الانساني في سوريا للاتفاق على الاليات الكفيلة بتنفيذ القرار 2139 ... على اساس احترام مبادئ ميثاق الامم المتحدة وقواعد القانون الدولي والمبادئ الاساسية الناظمة للعمل الانساني وفي مقدمها احترام السيادة الوطنية ودور الدولة ومبادئ الحياد والنزاهة وعدم تسييس المساعدات".
وشددت على ان "معالجة الازمة الانسانية في سوريا تستوجب معالجة جذورها والعوامل التي تؤدي الى تفاقمها وفي مقدمها مواجهة الارهاب المدعوم خارجيا ورفع العقوبات الاحادية المفروضة على سوريا من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وغيرها من الدول".
واعتبرت ان "اقرار مجلس الامن بتصاعد الارهاب التكفيري المرتبط بالقاعدة ودعوة المجلس لمكافحة هذا الارهاب وهزيمته هو خطوة في الاتجاه الصحيح تتطلع سوريا الى استكمالها بخطوات اضافية من خلال الزام الدول المتورطة في توفير الدعم المالي والعسكري والتدريب والايواء والتسليح للمجموعات الارهابية في سوريا الامتناع عن دعمها للارهاب".
في غضون ذلك، استمر التصعيد والانتهاكات على الارض، فقتل أو أصيب نحو 15 شخصاً في انفجار قرب مستشفى ببلدة اطمة السورية على الحدود مع تركيا. وتحدث "المرصد السوري لحقوق الانسان" وناشطون عن غارات جوية ومعارك في مناطق عدة.
واوقفت عناصر من جهاز امن الدولة السوري الكاتب والصحافي المعارض والسجين السابق اكرم البني في دمشق، كما أفاد شقيقه المحامي انور البني الناشط في مجال الدفاع عن حقوق الانسان.
وأعلن المرصد الذي يتخذ لندن مقراً له مقتل القيادي في حركة "احرار الشام" الاسلامية المعروف بابو خالد السوري مع ستة من رفاقه في تفجير انتحاري في مدينة حلب بشمال سوريا. وابو خالد السوري معروف لدى الحركات الجهادية، وتعرّف عنه المواقع الالكترونية التابعة لهذه المجموعات بانه "رفيق درب الشيخ (أيمن) الظواهري (زعيم تنظيم "القاعدة")... ومن رفقة الشيخ المجدد شمس الأمة الوالد الكريم الشيخ أسامة بن لادن"، الزعيم السابق لـ"لقاعدة" الذي قتل في عملية عسكرية أميركية في باكستان عام 2011.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم