السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

ورشة عمل شبابية عن "حوار الثقافات والاديان" في جبيل... وتوصيات بنبذ الخطاب الطائفي

A+ A-

في رعاية وزير الثقافة روني عريجي وحضوره، وبدعوة مشتركة من المركز الدولي لعلوم الانسان – جبيل ومؤسسة "هانز سايدل ستيفتونغ" اقيمت ورشة عمل شبابية عن: "حوار الثقافات والأديان" في 20 و21 و 22 الجاري. 


والى الجلسة الافتتاحية، تضمنت ورشة العمل خمس حلقات قارب فيها ستة عشر باحثا واكاديميا الاشكاليات والمحاور الاتية: مساوئ النظام الطائفي، العلمانية ومستقبل الحكم في لبنان، القيم الاخلاقية المشتركة بين الاديان، ظاهرة التطرف في الإسلام، الحق بالاختلاف، التعددية ومبدأ المشاركة في السلطة، وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في حوار الأديان.
في الجلسة الافتتاحية التي حضرها وزير الثقافة السابق غابي ليون والنائب عباس هاشم والمدير العام للثقافة فيصل طالب ورئيس بلدية جبيل زياد حواط، الى ممثلين لمؤسسات فاعلة في المجتمع الأهلي والمدني من مختلف المناطق، كانت كلمات لكل من الوزيرين عريجي وليّون وممثل مؤسسة "هانز سايدل" توماس غيبهارد ومدير المركز الدولي لعلوم الانسان ادونيس العكره.
وبهدف تعميق البحث في جميع اوراق العمل والمداخلات والتعقيبات التي شهدتها الجلسات الخمس ووصولا الى اخراج مقترحات حلول، وبما ينقل المسائل المطروحة من إطار التنظير الى الميدان العملي، توزع المشاركون في الورشة، مداخلين ومشاركين، في اليوم الثالث على مجموعات عمل، ظللتها الاقتناعات التي ينطلق منها المركز الدولي لعلوم الانسان، متمثلة في رسالته الآيلة الى تحقيق الديموقراطية الدامجة والقيم الانسانية النابعة من صلب هذه الديموقراطية، وهي تتمحور حول اطروحات الإنصاف والعدالة الاجتماعية واحترام التنوع والدمج الاجتماعي والحوار. كما كان استظلال للشعار الذي تعتمده مؤسسة "هانز سايدل"، ومآله العبور الى الديموقراطية والسلام والتنمية، من خلال تربية سياسية، تؤول الى إكساب الشرائح الشبابية فكرا ديموقراطيا، ترى اليه مسارا يتجدد بازاء الاجيال المتعاقبة.
وفي ختام ورشة العمل، صدرت عن المشاركين توصيات بـ" إعادة الاعتبار الى دور الدولة بما يكفل تطبيق دستورها وتصحيح الخلل في عمل مؤسساتها، و"التأكيد على ترسيخ القيم الانسانية المشتركة في المجتمع"، و"تصويب المفاهيم المجتمعية بما يكفل تأكيد حرية الفرد بالاعتقاد الديني، وواجباته الإسهام في تعزيز القيم المؤسِّسة لحياة مشتركة ضمن فضاء المواطنة"، وتنزيه الدين عن الاستغلال السياسي الضيّق بما يزيل الحواجز بين مختلف الطوائف"، و"إدراج مادة تاريخ الأديان في المناهج التربوية اللبنانية بهدف إبراز القيم المشتركة في ما بينها، وترسيخها لدى الناشئة". ومن التوصيات أيضاً: "العمل على إيجاد خطاب وطني جامع لإجهاض الخطاب الطائفي المذهبي المهدِّد لكيان المجتمع"، و"دعم الحركات المدنية وتوحيد جهودها". وكانت "دعوة وسائل الإعلام الى دعم هذه التوصيات وكل المشاريع الوطنية الأخرى الهادفة الى إقامة الدولة المدنية، وتحفيزها على التسويق لها في اعتبارها قضية وطنية". 


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم