لعل قادة الاجهزة الامنية ادركوا قبل الطبقة السياسية ان ما يجري على ارض لبنان ليس الا تبادل رسائل خارجية في اطار الصراع الكبير في المنطقة ما بين محورين، وان عليهم تجنب الانزلاق الى الهاوية، والتورط مع السياسيين الذين يحفرون لأنفسهم حفرة عميقة يصير الخروج منها صعبا، كلما تقدم الوقت الذي لا يصبّ في مصلحتهم.فقد ارادت قوى الممانعة في لبنان منذ زمن قلب المعادلة، وراهنت على ان ليس لدى الرئيس سعد الحريري خيارات بديلة غير قبوله الواقع المرير بالاستمرار في موقع رئاسة الحكومة، ولكن من دون انياب، موفرا الغطاء الخارجي لهذه القوى التي امعنت في التخريب. وراهنت على ضعف الحريري الذي، باعتقادها، عندما فقد الغطاء السعودي، تراجعت كل امكانات...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول