قزي لـ"النهار": لا نقبل بأن تكون الصياغات اللغوية على حساب الدولة \r\n

في ظل تقاطع المعلومات عن أن اجتماع لجنة صياغة البيان الوزاري سيكون غداً الاثنين الأخير، وخصوصاً لمواجهة الاخطار الأمنية وانطلاق عمل الحكومة وتسهيل أمور المواطنين، تمنى وزير العمل سجعان قزي لـ"النهار" ان تكون جلسة الصياغة الاثنين الأخيرة، "واذا أخذنا معيار نوعية النقاشات التي دارت حتى الآن، فالأمل كبير أن تكون الجلسة النهائية غداً".

وعن الحديث عن امكان الخروج بصيغة توافقية تعكس الاجواء التوافقية التي رافقت تشكيل الحكومة، أكد قزي "ان لجنة صياغة البيان الوزاري على طريق الوصول الى صياغة مرضية لكل الاطراف المشاركة في الحكومة من دون ان يتخلى أي طرف عن مبادئه وعما يعتبره ضرورياً. ولكن البيان الوزاري ليس وثيقة دستورية جديدة مثل الميثاق الوطني او اتفاق الطائف، انه خريطة عمل لحكومة أنجزت لتمرير المرحلة الخطرة التي يمر بها لبنان والعابقة بتحديات أمنية واستحقاقات دستورية أبرزها انتخاب رئيس جديد للجمهورية. فإذا نجحنا في اللجنة في وضع كل ما نريد في صياغة لا تمس الجوهر كان به، أما إذا أراد البعض التشبث بشعارات او صياغات مضى عليها الزمن حينئذ لا بد من التفكير في إحالة كل نقطة خلافية الى مؤتمر الحوار الوطني. فالحكومة تشكلت لتنطلق ولتخدم المواطنين وليس التوقف عند البيان الوزاري".

وشدد قزي على ان تدوير الزوايا، التسويات، الصياغات اللغوية "لا نقبل بأن تكون على حساب الدولة اللبنانية وسلطتها المطلقة على كل الاراضي اللبنانية. ونحن، كفريق 14 آذار وحزب الكتائب تحديداً، نصرّ على ان اي مبدأ لهذا الفريق او ذاك يجب ان يكون تحت سلطة الدولة ومرجعيتها، فما نراه من إرهاب اليوم لا يسمح بأي تنازل الا للدولة وكل ما يجري اليوم هو بسبب تنازل الدولة للآخرين عوض عن تنازل الآخرين للدولة".