الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الأميران وليام وهاري يتضامنان قبل اجتماع أزمة مع الملكة

المصدر: "أ ف ب"
الأميران وليام وهاري يتضامنان قبل اجتماع أزمة مع الملكة
الأميران وليام وهاري يتضامنان قبل اجتماع أزمة مع الملكة
A+ A-

في خضم العاصفة التي تواجهها العائلة الملكية البريطانية بسبب نية #الأمير_هاري الاستقلال عنها، حرص هذا الأخير مع شقيقه الأكبر #وليام على الظهور بمظهر متضامن الاثنين قبل اجتماع تعقده الملكة إليزابيث الثانية بهدف حل الأزمة المُستجدة عن إعلان حفديها المدوي.

وفيما يحتل الموضوع صدارة الصحف في برطيانيا، نشر حفيدا الملكة بيانا مشتركا نددا فيه "بقصة مزيفة" نشرت الاثنين و"الاستخدام الجارح والخطر لعبارات مثيرة".

ولم يشر الشقيقان إلى إسم الصحيفة. إلا أن صحيفة "ذي تايمز" أوردت شهادات الاثنين تفيد أن هاري يشعر بأنه منبوذ من العائلة الملكية بسبب تصرف شقيقه وليام "العدائي" الذي لم يقبل يوما بزوجته ميغن.

وأتى البيان المشترك في خضم العاصفة التي تواجهها العائلة. ويقام اجتماع بهذا الخصوص في قصر ساندرينغهام (شرق إنكلترا)، وسيلتقي خلاله للمرة الأولى الأمير هاري (35 عاماً) بالملكة (93 عاماً) منذ الإعلان الذي كان له وقع الصاعقة. وذكرت الصحف أن الملكة "مجروحة" من قرار حفيدها الانسحاب من العائلة الملكية البريطانية.

ويرغب دوق ساسكس، السادس في ترتيب خلافة العرش، بالحصول على "استقلاليته المالية" وتمضية فترة من العام في أميركا الشمالية، لكن من دون التخلّي نهائياً عن مهامه الملكية.

وأتى ما بات يعرف بـ"ميغسيت" بعدما راح هاري يبدي انزعاجه من الانتقادات التي توجّهها الصحف المحلّية لزوجته ميغن، غير انه شكل صدمة للعائلة الملكية التي لم يُستَشر أي من أعضائها حول هذا القرار. وتحاول الملكة إليزابيت الثانية الان تدارك الوضع طالبة من أفراد عائلتها إيجاد حلّ سريع للأزمة.

ويذكر هذا القرار بتنازل الملك إدوارد الثامن عن العرش في العام 1936، ليتمكّن من الزواج من والاس سيمبسن، وهي امرأة أميركية مطلقّة مثل ميغن. وقد أمضى حياته بعد ذلك في باريس.

ويضم الاجتماع كلا من الأمير تشارلز وولديه وليام وهاري، على أن تنضمّ إليهم ميغن عبر الهاتف من كندا التي سافرت إليها بعد إعلان الانسحاب لتكون مع ابنها أرتشي (8 أشهر).

وكان هاري الحريص على إبعاد زوجته عن تغطية الصحف الشعبية التي لا ترحم، ابتعد قليلا عن شقيقه بعدما كان قريبين من بعضهما البعض منذ وفاة والدتهما ديانا في العام 1997. فانتقل من قصر كينسينغتون حيث كان يقيم مع وليام وكايت وانسحب من المؤسسة الخيرية التي كان يعمل الأربعة فيها من قبل. وفي مقابلة تلفزيونية بثت في تشرين الأول/اكتوبر قال إنه وشقيقه باتا يسلكان "طريقا مختلفا".

لم يمرّ قرار هاري وميغن بعيش حياة مستقلّة مع الحفاظ على موطئ قدم في الملكية على خير في بريطانيا، لا سيّما أن رغبة الزوجين هذه قد تتحقّق من خلال الاستفادة من موقعهما مع الحفاظ على لقبيهما الملكيين واستخدام المنزل الذي يشغلانه على أراضي قصر ويندسور.

وتندرج التقديمات المالية التي يخصّصها الأمير تشارلز للزوجين من مدّخراته الخاصّة ضمن النقاط التي ستناقش خلال هذا الاجتماع.

حتى الآن، لم يتخلَّ هاري وميغن رسميا إلا عن العلاوة الملكية التي تشكّل 5 % فقط من دخلهما. في المقابل، سجّل الثنائي العلامة التجارية "ساسكس الملكية" التي تغطّي مجالات متنوّعة من البطاقات البريدية إلى الملابس مروراً بتقديم الخدمات الاستشارية والحملات الخيرية.

إلى ذلك، أشارت العديد من الصحف الاثنين إلى أن هاري وميغن قد يقبلان بإجراء مقابلة تلفزيونية يكشفان فيها عن كلّ الأمور مع ما قد ينتج عنها من عواقب وخيمة، وذلك في حال لم يحصلا على ما يريدان. وهو ما يذكّر بالمقابلة الشهيرة والمدمّرة التي أجرتها الأميرة ديانا والدة هاري في العام 1995، وتحدّثت فيها عن الصعوبات التي واجهتها في العيش داخل "المؤسسة"، كما تلقب العائلة المالكية.

وقد عانت صورة العائلة الملكية في الفترة الأخيرة أيضا من ارتباط ط اسم الأمير أندرو الإبن الثاني للملكة، برجل الأعمال الأميركي جيفري ابستين المتهم باعتداءات جنسية بحقّ قاصرين، والذي توفي في سجنه في العام 2019.

إلى ذلك، حذّر توم برادلي، الصحافي في شبكة "آي تي في" التلفزيونية وصديق وليام وهاري من "إجراء مقابلة تلفزيونية طويلة تكون فيها كلّ الحدود مُباحة". مشيراً إلى أن النتيجة "لن تكون جميلة".

ففي مقابلة سابقة أجرتها ميغن في تشرين الأوّل/أكتوبر 2019 مع هذا الصحافي، كشفت وعيناها مغرورقتين بالدموع بأن حياتها "صعبة" بسبب الضغوط التي تمارس عليها من الوسائل الإعلامية.

في المقابل رفع هاري سلسلة من الشكاوى ضد صحف شعبية متّهماً إياها بانتهاك حياته الخاصّة، معربا عن خشيته من أن "يعيد التاريخ نفسه" بعد وفاة والدته ديانا في حادث سير بعد ملاحقة المصوّرين لها في باريس.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم