الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مايكل مور مخرجٌ حيناً ومهرجٌ أحياناً

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
مايكل مور مخرجٌ حيناً ومهرجٌ أحياناً
مايكل مور مخرجٌ حيناً ومهرجٌ أحياناً
A+ A-
هل لا يزال مايكل مور سينمائياً؟ أفلامه الأربعة الأولى لا ترسم أي علامة استفهام حول ذلك. لكن صاحب "رجال بيض أغبياء" بات منذ بعض الوقت شيئاً آخر.منذ دخوله في زواريب السياسة، لم يعد أكثر من مجرد رد فعل وليس الفعل. صدى وليس صوتاً. رأيناه وقد أصبح معلّقاً على الحوادث التي يدينها وعلى الأسماء التي تزعجه. يستمد من هنا وهناك جملة مواقف، يصوغها على كيفه، بعيداً ممّا صنع تاريخياً مجد السينما الوثائقية. أفضل مَن وصف الرجل هو غودار عندما قال عنه يوم فاز بـ"السعفة" عن "فهرنهايت ٩/١١" بأنه يعتقد نفسه أذكى من بوش، لكن بوش هو في الحقيقة أذكى منه. لم تعد أفلام مور منذ "سيكو"، سوى ترجمة بصرية لمواقف وآراء يريد اثباتها مهما كلّف الثمن، حتى لو لم تكن الحقيقة الكاملة. هناك، عبر التاريخ، سينما دعائية كبيرة، مور لا ينتمي إلى هذا، لأنه "فارغ" على مستوى الجماليات والرؤيا واللغة. موهبته التي كانت واضحة في أعمال مثل "روجر وأنا" أو "بولينغ من أجل كولومباين"، أُهدرت وضاعت في حمأة الحروب الإيديولوجية والدعاية والدعاية المضادة والاسفاف الذي سقطت في فخّه الحياة السياسية. مور يبقى مصرّاً على النضال على طريقته الخاصة غير المجدية التي لا تخلو من شعبوية. حتى فيلمه "المسعَّف"، لم يمنع اعادة إنتخاب بوش لولاية ثانية، بالرغم من ان الهدف المعلن لمور كان التأثير في نتائج الانتخابات. هذا لا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم