الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أوستراليا تستقبل العام الجديد... حرائق غابات وانتقاد الألعاب النارية (صور)

المصدر: (رويترز)
أوستراليا تستقبل العام الجديد... حرائق غابات وانتقاد الألعاب النارية (صور)
أوستراليا تستقبل العام الجديد... حرائق غابات وانتقاد الألعاب النارية (صور)
A+ A-

أعطت سيدني التي يلفها الدخان السام إشارة الانطلاق لاحتفالات #رأس_السنة في العالم بعرض هائل للالعاب النارية لتصبح أول مدينة تدخل العقد الجديد.

منذ أسابيع، يعيش سكان أكبر مدينة في أوستراليا في مناخ ملوّث بحيث تخيّم سحابة من الدخان السام جراء الحرائق التي تلتهم مساحات كبرى في البلاد.

وخلال الأيام الأخيرة، طالبت عريضة جمعت أكثر من 280 ألف توقيع، بإلغاء هذا الحدث احتراماً لضحايا هذه الحرائق المدمّرة.

وتم الغاء عرض الألعاب النارية في كانبيرا عاصمة أوستراليا وضواحي سيدني الغربية بسبب ازدياد خطر الحرائق والظروف المناخية الصعبة.

وطلبت العريضة خصوصاً استخدام المبلغ الذي تنفقه البلدية لإقامة هذا العرض وقدره أكثر من 6,5 مليون دولار أوسترالي (4 مليون أورو) لمكافحة النيران المستعرة حول المدينة.

وأكدت السلطات في المدينة التي رفضت الاستجابة إلى هذه المطالب، أن ذلك لن يساعد ضحايا الحرائق.

وسمح رجال الإطفاء بإقامة عرض الألعاب النارية فوق خليج سيدني الشهير، معتبرين أنه يُقام فوق المياه ولن يشكل أي خطر.

وأضاء أكثر من مئة ألف سهم من المفرقعات خلال 12 دقيقة سماء سيدني أمام أنظار مئات آلاف الحاضرين في وسط المدينة منتصف ليل الثلثاء بالتوقيت المحلي.

ودُعيت الحشود إلى التحلي بأكبر قدر من اليقظة بسبب الرياح العنيفة التي تهبّ في المرفأ، ما تسبب بإلغاء عرض للسفن كان مرتقباً قبل بضع ساعات من عرض المفرقعات الكبير.

مع حلول منتصف الليل، كانت اشارة الانطلاق للاحتفالات في مدن كبرى آسيوية وأوروبية وإفريقية وأميركية، لكن في العديد من الاماكن الاخرى ستطغى الاضطرابات والتقلبات السياسية على الاحتفالات.

هذا واستقبل الملايين العام الجديد 2020 بالألعاب النارية والرقص وفتح زجاجات الشمبانيا في الدول التي بدأ فيها العام بالتوقيت المحلي، لكن الظلال القاتمة لحرائق غابات مميتة خيمت على الاحتفالات في أوستراليا كما عكرت الاحتجاجات في هونغ كونغ والهند صفو الجو الاحتفالي.

وكان سكان نيوزيلندا من بين أوائل من استقبلوا العام الجديد وأضاءت الألعاب النارية التي أطلقوها السماء ليلاً فوق أوكلاند.

واحتشدت جموع غفيرة في ميناء سيدني لمشاهدة الألعاب النارية الشهيرة التي تٌطلق في أوستراليا عشية العام الجديد حتى برغم أن دخان الحرائق أحال لون سماء الليل في البلدات الساحلية القريبة إلى الأحمر القاني.

وألغت بلدات كثيرة على الساحل الشرقي للبلاد فعاليات الألعاب النارية فيها، مع تدفق آلاف السكان على الشواطئ هربا من الحرائق.

كما ألغت حكومة هونغ كونغ الألعاب النارية التي تتمتع بشعبية عشية عيد الميلاد في ميناء فيكتوريا لدواعٍ أمنية في الوقت الذي نظم فيه المحتجون المزيد من المظاهرات ضد ما يعتبرونه تراجعا للديموقراطية في المدينة التي تحكمها الصين.

وقرر الآلاف في الهند أيضا استقبال العام الجديد باحتجاجات رفضاً لقانون الجنسية الجديد الذي يعتبرونه تمييزا ضد المسلمين وتقويضا للدستور العلماني للبلاد.

انتقاد

قررت سيدني المضي قدما بعرض الألعاب النارية الذي تقيمه على الرغم من مطالبة بعض المواطنين بإلغائه تضامنا مع المناطق التي تستعر فيها حرائق الغابات في ولاية نيو ساوث ويلز وعاصمتها سيدني.

وقالت كلوفر مور رئيسة بلدية سيدني للصحافيين: "الليلة نتوقع مليون شخص حول الميناء ومليار شخص حول العالم لمشاهدة احتفالات ليلة العام الجديد في سيدني وهي أكبر مناسبة عامة في أوستراليا".

ونشر بعض السائحين المحاصرين في البلدات الساحلية صورا باللون الأحمر القاني للسماوات التي يملؤها الدخان على مواقع التواصل الاجتماعي. وظهر في إحدى الصور التي تم التقاطها من على الشاطئ أشخاصا ينامون متجاورين على الرمال بينما ارتدى بعضهم أقنعة الغاز.

وانتشرت الحرائق في أربع ولايات وامتدت جبهاتها مئات الكيلومترات في بعض المناطق. وأودت الحرائق بحياة 11 شخصا على الأقل منذ تشرين الأول وتسببت في حرمان بلدات كثيرة من الكهرباء وخدمات الهاتف المحمول.

ودافعت مور عن قرار عدم إلغاء الألعاب النارية في سيدني وتحويل الأموال المخصصة لها للمناطق المتضررة من حرائق الغابات قائلة إن التخطيط للاحتفالات بدأ منذ 15 شهرا وجرى تخصيص معظم الميزانية المقررة لها بالفعل، وعلاوة على ذلك فإن الاحتفالات تدعم اقتصاد نيو ساوث ويلز.

ولم يرحب الجميع بالقرار.

وكتب مغرد على تويتر متسائلاً: "هل لا تزال سيدني حقا متمسكة بالألعاب النارية الليلة بينما تشتعل النار في نصف بلادنا؟".

احتجاجات

في هونغ كونغ التي هزتها على مدى شهور مظاهرات تحول بعضها إلى العنف تلقى المحتجون بحسب كتابات في مواقع التواصل الاجتماعي دعوة لارتداء أقنعة في مظاهرة عنوانها "لا تنسوا 2019 وثابروا في 2020" نظمت مساء اليوم الثلثاء.

وقالت كونغ، وهي موظفة (40 عاما) انضمت إلى احتجاج صغير في وقت الغداء في الحي المالي بوسط المدينة، وقد ذكرت اسمها الأخير فحسب "أمنيتي في العام الجديد أن تنتهي هذه الحركة قريباً، لكن ليس لأننا منينا بالهزيمة في المعركة وإنما لأننا حققنا النصر في المعركة".

ونشرت السلطات 6000 من قوات الأمن ودعت الرئيسة التنفيذية لهونج كونج كاري لام إلى الهدوء والمصالحة في كلمتها المصورة بمناسبة العام الجديد.

وفي الهند خطط المحتجون لتنظيم مظاهرات اليوم الثلثاء في العاصمة نيودلهي، التي تشهد ثاني أبرد شتاء منذ أكثر من قرن، وفي العاصمة المالية مومباي ومدن أخرى.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم