الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

معركة يبرود بدأت فأين راهبات معلولا؟

بيار عطاالله
A+ A-

بدأت معركة يبرود وراهبات معلولا ما زلن قيد ما يوصف بالاختفاء او الاحتجاز القسري، مما يرفع منسوب القلق الى أعلى مستوى، خصوصاً ان من شاهد وجوه راهبات معلولا في "ضيافة" المعارضين الاسلاميين المسلحين وكما ظهروا على الفيديو، أيقن ان الراهبات في أسوأ الاحوال وانهن معلقات على خيط رفيع من الامل، اقلّه كما ادعين امام كاميرا المصور، والامور على ما يروي متابعون للملف لا تشي بالتفاؤل، وخصوصاً أن كلام احدى الراهبات عن "التضحية من اجل الآخرين" احتمل الكثير من التأويل والتعليقات عن أسباب هذه الكلمات.


اصبح معلوماً ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم يحاول او يسعى الى حل لهذه القضية في موازاة العمل على ملفات المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابرهيم والكهنة والرهبان المخطوفين، لكن المشكلة كما اصبح معروفاً ان "الطاسة ضايعة" بين رعاة الثورة السورية وداعميها سواء اكانوا من الاتراك ام القطريين ام غيرهم من الدول التي تمول القوى الاسلامية المسلحة في سوريا وتساندها على ما يقول متابعون للملف المسيحي في سوريا. لكن قضية المطرانين والكهنة المخطوفين مختلفة تماماً عن قضية راهبات معلولا، اللواتي بات مكان احتجازهن معروفاً وكذلك الجهة الخاطفة، وربما كان الامر يحتاج الى التعامل مع هذه القضية بسرعة كبيرة لترتيب خروج الراهبات قبل بدء معركة القلمون والمدينة الابرز فيها، وهي يبرود، مع ما يرتبه ذلك من اخطار على الراهبات اللواتي احتمل ظهورهن المصور على شاشة "الجزيرة" الكثير من التأويلات والتفسيرات، وخصوصاً لجهة استخدامهن دروعاً بشرية.
وقيل إن الراهبات احتجزن في منزل احد الاثرياء المسيحيين من ابناء يبرود، وان صاحب المنزل يقوم بالوساطات اللازمة من أجل تأمين الافراج عنهن، لكن ما تسرب يشير الى لائحة مطالب طويلة تبدأ بالافراج عن معتقلين ومعتقلات لدى النظام السوري وسجناء من الاسلاميين في سجن رومية. وقيل أيضاً ان زعيم المجموعة الاسلامية المتشددة التي تحتجز الراهبات يطرح مطالب تصل الى الافراج عن اسلاميين موجودين لدى السلطات الروسية، وأن ثمة وساطات خليجية من اجل إنجاز هذه الشروط المبالغ فيها أو تجاوزها لجهة حصر ملف التبادل بالافراج عن موقوفين او معتقلين لدى النظام السوري، اضافة الى كمية من المال، لكن شيئاً من ذلك لم يحدث، وها هي الطائرات تلقي براميل المتفجرات على يبرود دون ان يتضح مصير الراهبات ومكان احتجازهن.
ويقول المتابعون للملف المسيحي في سوريا ان ملف المطرانين والكهنة المخطوفين يشكل في ذاته أزمة كبيرة في الازمة السورية وسيترك علامات استفهام كبيرة مستقبلاً، لكن ملف الراهبات اكثر ايلاماً وأشدّ وقعاً لأن الجهة الخاطفة أصبحت معروفة وكذلك البيئة الحاضنة لهذه الجماعة، والتي يبدو انها تتعامل ايضاً بلامبالاة مع الامر، دون ان تدرك عاقبة هذا الامر حاضراً مستقبلاً.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم