فرج حنّا قدّم جواباً شافياً... "شو العيد؟" (فيديو)

"شو العيد؟" عمل فنّي طرحه الفنان فرج حنّا حمل توقيع المخرج كارل سلامة، أراد من خلاله حنّا وسلامة معاً أن يغرّدا بعيداً من الصورة التي طُبعت في أذهاننا: شجرة الميلاد وهدايا وأولاد. المقصود من العمل ليس إحباط هذا الشريط الحياتي السعيد، وإنّما بإعادة جوهر العيد المتمثّل بروابط اللحمة الإنسانية والعائلية.

الفنان فرج حنّا لا يندمج مع الموجة التي تتضمن وجوب تقديم عمل فني لمناسبة أو حدث وطني أو حتى أغنية للانتفاضة الشعبية، ويعلل ذلك في دردشة مع "النهار" قائلاً: "أشعر أنه في نهاية المطاف ستندرج هذه الأعمال ضمن المواضيع التجارية، وأنا لا أحب ركوب الموجة الفنية أو السياسية، الفن لديّ ثابت وما يتحكّم ببوصلته أفكاري وما أشعر به في اللحظة الآنية".

لا يغفل حنّا أنّ "ما نعيشه اليوم صعب جداً، وليست الغاية من هذه الأغنية إلغاء البهجة التقليدية للعيد، غير أنّ عدداً كبيراً من الناس لا يملكون اليوم القدرة على الاحتفال بالعيد كما اعتادوا أن يفعلوا، فجاء اقتراحي بتسليط الضوء على ما هو أهم من المظاهر والدعوة إلى العودة إلى المرجوع الأساس، العائلة والتكاتف والعاطفة التي تغني عن أي هدية أو صورة نمطية متعلقة بالعيد".

يؤكد فرج: "كلّنا نعاني بطريقة ما، وآمل أن تشكل أغنيتي دفئاً لمن غاب عنه الدفء المادي والمعنوي".

أما مخرج العمل كارل سلامة، فأكد ما قاله حنّا، مشيراً لـ"النهار" إلى أنّ تنفيذها على طريقة الفيديو كليب جاء واقعياً، مليئاً بمشاعر صادقة، كافية لتكون هدية في العيد: "تم تصوير الكليب قبل أيام من وضع زوجة فرج مولودتهما، ووقع الخيار على منزل الأخير ومشاركة زوجته في الكليب بكاميرا غير حديثة، حتى نصل إلى الصورة البدائية لما تحمله من تفاصيل باتت تتآكل مع الكاميرات الأكثر تطوراً".

ويتابع سلامة: "مفهوم العيد يتجسد بأبسط الأمور المحببة على قلب كل إنسان، ومن يتابع الكليب يلاحظ عدم وجود أي عنصر من دلالات الميلاد، السنة مش قادرين نعمل شي، لكن الأهم هو وجودنا بجانب بعضنا".

هو العمل السادس لفرج: "لديّ في جعبتي العديد من الأعمال الفنية ولكنها ستبقى في الدرج، وسأحيي أعمالاً أخرى هي وليدة إحساسي الآني في هذه المرحلة".