كيدانيان لـ"النهار": طائرات ممتلئة تصل إلى بيروت والسائح العربي أساسي

على هامش مشاركته في المجلس الوزاري العربي للسياحة في الإحساء بالسعودية، أبلغ وزير السياحة أفيديس كيدانيان "النهار" أن لبنانيين كثراً يعملون في الخارج يصلون إلى لبنان لتمضية الأعياد مع عائلاتهم، وقال إن لبنان لم يخسر دوره في القطاع السياحي، ولكن دوره تراجع من جراء الوضع الأمني والسياسي المضطرب وخصوصاً بعد بداية الحرب السورية.

ومع أن الانتفاضة المستمرة في لبنان تؤثر على موسم الأعياد خصوصاً والسياحة عموماً، في ظل تجنب السائح عامة المناطق المضطربة، يؤكد كيدانيان أن "عدم وجود خلل أمني يذكر يساعدنا على تخطي المشكلة". وذكر بأنه منذ نهاية 2016 وحتى تشرين الأول الماضي سجل لبنان أرقاماً ممتازة، و"كانت الأرقام مميزة سنة 2016 وكدنا نسجل نفس الأداء لسنة 2010 التي تعتبر الذورة في لبنان".

واستغل الوزير في حكومة تصريف الأعمال فرصة اللقاء الوزاري ليجدد للوزراء طلب لبنان "عودة رعايا الدول العربية للسياحة في لبنان، في الفترة التي ستلي التحركات الشعبية". فمع أن الفترة المقبلة ليست موسماً سياحياً في ما عدا لرواد التزلج، يقول إن "وجود السائح العربي في لبنان مساعد جداً... سنستغرق وقتاً لاستعادة السائح الأوروبي ولكن ثقة السائح العربي موجودة ونأمل في رؤيتهم مجدداً في ربوعنا".

ليس عيد الميلاد في لبنان هذه السنة عيداً عادياً. ففي ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تشهدها البلاد والمخاوف المتنامية من انهيار مالي، يبدو ثانوياً الحديث عن حجوزات وحفلات. ومع ذلك، قال كيدانيان إن عدداً كبيراً من اللبنانيين الذين يعملون في الخارج يعودون لتمضية الأعياد مع عائلاتهم. وأضاف: "عندما غادرت المطار مساء أمس قالوا لي إن الطائرات تصل ممتلئة. وهذا أمر إيجابي، لأن اللبناني الآتي من الخارج سيساهم في إضفاء أجواء من الراحة إضافة إلى دعم عائلته".

وعن الاستراتيحية السياحية للسعودية، قال إن السعودية تسجل تقدماً ملحوظاً في القطاع السياحي، وخصوصاً في سياق رؤية 2030 التي تؤكد على الانفتاح في عالم السياحة والترفيه، والخطوات الأولى تؤكد نجاجاً كبيراً للمملكة ورؤية واضحة لتحقيق الأهداف.