السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

فشل جنيف 2 يزيد لهيب الميدان السوري وزيارة اوباما للسعودية "حاسمة"!

المصدر: (أ ف ب)
A+ A-

يهدد فشل الجولة الثانية من مفاوضات جنيف للسلام في سوريا بزيادة حدة اعمال العنف بين نظام دمشق ومقاتلي المعارضة، على خلفية عودة التوتر بين موسكو وواشنطن اللتين اطلقتا هذه المبادرة.


ويرى الخبراء ان هذه الطريق المسدودة التي وصلت اليه المفاوضات ستؤدي الى تفاقم النزاع الذي اوقع اكثر من 140 الف قتيل وتسبب بتسعة ملايين لاجىء او نازح منذ حوالى ثلاثة اعوام.


وقال فولكر بيرتس مدير المعهد الالماني للشؤون الدولية والامن: "اخشى ان يؤدي فشل محادثات جنيف الى تصعيد عسكري. الامور ستتفاقم على الارجح".


واضاف ان الطرفين سيحاولان "أن يثبتا ان بامكانهما تغيير ميزان القوى على الارض لصالحهما وانما غير مرغمين على التفاوض انطلاقا من ضعف".


واعرب الوسيط الاممي في النزاع السوري الاخضر الابراهيمي السبت في سوريا عن اسفه لفشل هذه المحادثات مؤكدا انه لم يتم تحديد اي موعد لجولة مفاوضات جديدة.


ولم تفلح المفاوضات عمليا بين وفدي النظام والمعارضة لان الفريقين يختلفان على اولويات البحث. ففي حين تتمسك المعارضة بان البند الاهم هو "هيئة الحكم الانتقالي" التي يجب ان تتمتع بكل الصلاحيات بما فيها صلاحيات الرئيس الحالية، يصر الوفد الحكومي على البحث في بند "مكافحة الارهاب" الذي يتهم مجموعات المعارضة المسلحة به.


وكدلالة على رغبة مقاتلي المعارضة بتحريك الامور، اعلن المجلس العسكري الاعلى للجيش السوري الحر الاحد اقالة اللواء سليم ادريس من مهامه كرئيس لهيئة الاركان وتعيين العميد الركن عبد الاله البشير مكانه.


وقال آرون لاند الخبير في الشؤون السورية في مركز كارنيغي "يبدو ان ايا من الطرفين لا يعتقد بامكانية التوصل الى حل عن طريق التفاوض في الوقت الراهن"، مضيفا "رغم انهما يرغبان بذلك على المدى الطويل، لكنهما سيحاولان اولا احراز تقدم على الارض، وبالتالي تصعيد الحرب".
واضاف لاند ان الشكوك حيال المفاوضات وصلت حتى الى الدول التي مارست ضغوطاً على المعارضة لكي تشارك في محادثات جنيف.


وقال "حتى الدول التي كانت تؤمن بان محادثات جديدة ممكنة، قد تكون راغبة في ان تثبت للاسد ما هي كلفة نسف المفاوضات التي ترعاها الامم المتحدة".


ويرى كريم اميل بيطار من معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية ان زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى السعودية المرتقبة في نهاية اذار قد تكون "حاسمة".


وقال بيطار: "اما ان يتمكن السعوديون من اقناعه (اوباما) ببذل جهد عسكري اضافي لتغيير النظام، اما سيقنع اوباما السعوديين باحتواء مقاتلي المعارضة".


ويرى تشارلز ليستر من معهد بروكينغز الدوحة ان "غالبية كبرى من المعارضة العسكرية غير مهتمة بالحل السياسي وهذا الامر من غير المرتقب ان يتغير".


واضاف ان النظام "لم يقدم اي تنازل للمعارضة، وهذا يمكن ان يشجعه على اطلاق هجمات جديدة على الارض".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم