السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

ماكرون وصل إلى النيجر: ساحل العاج ودّعته بالتصفيق والهتاف

المصدر: "أ ف ب"
ماكرون وصل إلى النيجر: ساحل العاج ودّعته بالتصفيق والهتاف
ماكرون وصل إلى النيجر: ساحل العاج ودّعته بالتصفيق والهتاف
A+ A-

بعدما صادق على نهاية الفرنك الإفريقي، اختتم الرئيس الفرنسي #إيمانويل_ماكرون، الأحد، زيارته لساحل العاج في #بواكيه على وقع التصفيق، قبل ان يتوجه الى نيامي، حيث استقبله بعد ظهر الاحد نظيره النيجري محمدو يوسوفو حليفه في مكافحة الجهاديين.

وهتف جمهور في بواكيه، ثاني أكبر مدن ساحل العاج، باسمي الرئيسين الحسن واتارا ومانويل ماكرون.

وقالت ساناتا تراوري (تاجرة) لدى تدشين سوق في بواكيه: "انها المرة الاولى في تاريخ ساحل العاج التي يزور فيها رئيس فرنسي بواكيه. وقدم من اجل تشييد سوقنا، مكان النشاط الوحيد في بواكيه. ونحن نقول له حقيقة شكرا".

والسوق التي ستكون أكبر سوق مغطاة في غرب افريقيا، حددت قيمتها بـ60 مليون أورو، وتتولى فرنسا التمويل. وستضم السوق 8500 تاجرا على مساحة تسع هكتارات.

وتأمل سلطات البلدين ان يتيح المشروع تفعيل النشاط الاقتصادي الذي كان مزدهرا في السابق، ونسيان ماضي بواكيه التي كانت معقل تمرد ومدينة حامية كثيرا ما تشهد تمرد عسكريين. ولم يدل الرئيسان بتصريحات خلال موكب تدشين السوق.

كما كرما الجنود الفرنسيين الذين قتلوا في بواكيه التي شهدت مجزرة خلال الأزمة في هذا البلد في تشرين الثاني 2004 قتل فيها تسعة جنود فرنسيين في قصف من قبل جيش ساحل العاج، وهو ملف ما زالت نقاط الغموض فيه كثيرة.

وكان ماكرون اعتبر السبت ان هذه المراسم "يفترض أن تشكل الجزء الأكبر من عمل المصالحة التي تبدو ساحل العاج في أمسّ الحاجة لها والطريق الذي تتقدم عليه".

ووصل ماكرون لاحقا الى نيامي، حيث سيشارك في مراسم تكريم هذه المرة لـ71 جنديا نيجريا قتلوا في هجوم على معسكر مؤخرا.

لكن ماكرون سيجري خصوصا محادثات مع رئيس النيجر ويعد لقمة في مدينة بو التي يفترض أن تعقد في 13 كانون الثاني، في حضور قادة بلدان مجموعة الدول الخمس لمنطقة الساحل.

وماكرون المتفق مع يوسفو الذي كرر دعمه للعملية العسكرية الفرنسية برخان، طالب مجددا حكومات الساحل بموقف "واضح" بشأن الوجود العسكري الفرنسي في المنطقة.

وحذر الرئيس الفرنسي قائلا: "ما أتوقّعه منهم هو تحمّل المسؤولية، هو خطاب الحقيقة"، و"إذا لم يتم جلاء هذا الوضوح السياسي، فإنّ فرنسا ستستخلص منه كل العبر في بعض البلدان".

وأضاف: "يجب أن تواكب العمل العسكري الذي نقوم به هناك شروط سياسية. كفاءتنا العسكرية تعتمد أيضاً على العمل السياسي الذي يقوم به كل طرف في ظلّ الحفاظ على سيادته، كما تعتمد على سياسات التنمية التي نقوم بها هناك أيضاً".

وكان مصدر أمني ذكر لوكالة فرانس برس أخيرا أن "ماكرون يستهدف عندما يتحدث عن الوضوح (الرئيس المالي) ابراهيم أبو بكر كيتا و(رئيس بوركينا فاسو) روش مارك كريستيان كابوري".

ودعا ماكرون، في الرابع من كانون الأول، قادة منطقة الساحل إلى هذه القمة في بو -- حيث يتمركز معظم الجنود الفرنسيين -- بعد مقتل 13 جنديا فرنسيا في مالي.

وأثارت الدعوة بعض الاستياء، إذ اعتبرها كثر "استدعاء"، بينما يسود شعور متزايد بالعداء لفرنسا في المنطقة.

وبدا أن الرئيس المالي ابراهيم أبو بكر كيتا يلمح إلى هذا التوتر خلال مقابلة السبت مع قناة "تي في 5"، بتأكيده أن الدول الخمس المشاركة في قوة مجموعة الساحل ترغب في "شراكة محترمة ويسودها الاحترام".

وقال: "نحن في وضع يواجه فيه الأمن تهديدا في جميع أنحاء العالم". وأضاف: "لذلك من الجيد التفكير بالأمر بهذا الشكل وبكثير من التقدير والاحترام من كل الأطراف".

وأخيرا، قدم الرئيس الفرنسي نفسه السبت على أنه باني عصر جديد من العلاقات مع دول إفريقيا الناطقة بالفرنسية، عبر إنهاء العمل بالفرنك الإفريقي.

فقد أعلن رئيس ساحل العاج الحسن واتارا، في حضور ماكرون، أن ثماني دول في غرب إفريقيا وفرنسا قررت القيام بإصلاح واسع للفرنك الإفريقي الذي سيصبح اسمه الإيكو.

وقال واتارا: "قررنا إصلاحا للفرنك الفرنسي يتمثل بثلاثة تغييرات كبرى (...) بينها تغيير الاسم"، و"الكف عن إيداع خمسين بالمئة من الاحتياطي النقدي لدى الخزانة الفرنسية".

أما النقطة الثالثة، فتتمثل في انسحاب فرنسا من "الهيئات الحاكمة التي تتمثل فيها".

ووصف ماكرون هذه التعديلات بأنها "إصلاح تاريخ مهم"، موضحا أن "الإيكو سيولد في كانون الثاني 2020 وأرحب بذلك".

وقال إن الفرنك الفرنسي كان "ينظر إليه على أنه من بقايا" العلاقات الاستعمارية بين فرنسا وإفريقيا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم