السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

العدالة البيئية في 17 تشرين... الجهل يشعِل "غضَب الأنفاس"

ديانا سكيني
ديانا سكيني
Bookmark
العدالة البيئية في 17 تشرين... الجهل يشعِل "غضَب الأنفاس"
العدالة البيئية في 17 تشرين... الجهل يشعِل "غضَب الأنفاس"
A+ A-
17 تشرين ذروة انفجار غضب اجتماعي ـــ سياسي في وجه سلطة أخفقت في إدارة شؤون حياة المواطن وتأمين مصالحه. غياب العدالة البيئية وجه طاغٍ للاحتجاج العابر للمناطق. هكذا رفعت لافتة "بس ينظف الليطاني بتصيرو صالحين للحكم" في بر الياس، واقتحم ناشطون أشغال سد بسري، ونفذت اعتصامات يومية أمام "معامل الموت"، وعقدت عشرات الندوات البيئية المعرفية في ساحات الاعتصام حول الأرض والمياه والنفايات وغيرها. «لقد سرقوا حقنا في الهواء النظيف. منعونا من التنفس. فكيف لا نثور؟". سؤال حُلِّلت أبعاده الاجتماعية والبيئية على طاولة حوار في "النهار" ناقشت غياب العدالة البيئية ومآلاته.شارك في حوار الطاولة البيئية كل من مديرة مركز حماية الطبيعة في الجامعة الأميركية في بيروت وأستاذة الكيمياء نجاة صليبا، وأستاذة التخطيط في الجامعة الأميركية ومديرة برنامج العدالة الاجتماعية والمدينة منى فواز، ومدير المصلحة الوطنية لنهر الليطاني سامي علوية، وأستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأميركية ساري حنفي، والناشطين البيئييْن رولان نصور وقاسم حايك. نافذة مقفلة"التلوث البيئي دخل حياتنا اليومية وبيوتنا، وحين ينقطع الهواء لا يمكن العيش من دون نَفَس، إنه غضب أنفاسنا ذاك الذي تفجّر أيضاً في 17 تشرين. فلم نعد نتمكن من فتح نافذة في محيط منطقتي الجديدة وبرج حمود. بتنا نشتري المياه، وهي إن وصلت إلى بيوتنا تكون ملوّثة أو مالحة. ولم يعد العيش ممكناً، لذا كان الانتفاض حتمياً". المداخلة الأولى كانت لصليبا، فتلقفتها فواز مستدركة أن الاحتجاج ما كان ممكناً لولا نشوء نواة قوية للوعي عبر عدد كبير من المبادرات، وعلى يد أفراد ومجموعات مناصرة للبيئة. فـ"هناك نظرة متغيّرة منتجة للبيئة". وفي التحليل السوسيولوجي، تبرز، بالنسبة لحنفي، أزمة الحداثة في العلاقة بين الإنسان والبيئة. وهو يسجّل انبهاره للترابط "المذهل" بين قضايا المجتمع في 17 تشرين، منتجاً تشبيكاً ساهم في شرح نماذج فاقعة من غياب العدالة الاجتماعية. ولكل أولوياته في الانتفاض، ابن البلدة الواقعة على ضفاف نهر الليطاني الملوّث همه مختلف عن ابن بيروت....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم