الاستشارات النيابية... هذه تسميات الكتل (صور وفيديو)

 انتهت الاستشارات النيابية الملزمة، التي أجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في قصر بعبدا، وحاز المرشح الدكتور حسان دياب 69 صوتا، السفير نواف سلام 13 صوتا، الدكتورة حليمة قعقور صوت واحد، ولا تسمية 42.

وكانت بدأت الاستشارات عند الساعة العاشرة والنصف صباحاً على أن تنتهي في الساعة الخامسة والربع من بعد الظهر.

وحضر النواب تباعاً للمشاركة في الاستشارات النيابية في قصر بعبدا، حيث حصل الوزير السابق حسان دياب إلى الآن على 69 صوتاً، وحصل السفير نواف سلام 14 صوتاً، فيما امتنع 42 نائباً عن التصويت، أمّا النائبة بولا يعقوبيان فمنحت صوتها للدكتورة حليمة قعقور.

ووصل رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري إلى قصر بعبدا للمشاركة في الاستشارات النيابية حيث التقى عون. وبدا الحريري مبتسماً لحظة دخوله. وغادر قصر بعبدا مكتفياً بالقول "الله يوفق الجميع". 

وكان الحريري ترأس صباحاً اجتماعاً لكتلة المستقبل النيابية في بيت الوسط تم خلاله التشاور في موضوع الاستشارات لتسمية رئيس للحكومة. 

من جهته، أعلن الرئيس نجيب ميقاتي، بعد لقائه عون، أنه لم يسمّ أحداً، وقال: "وضعنا ككتلة الوسط المستقل معايير لاختيار رئيس الحكومة الذي سيقوم بالمهمة الصعبة ولم نجد أحداً يمتلك هذه المواصفات مع احترامي للأشخاص، واعتذرنا عن تسمية أحد لرئاسة الحكومة.

أمّا الرئيس تمام سلام فقال بعد لقائه عون إنّه "في ظل ما ورد بالأمس من إخراج مدبر أو معلب، فلا معنى للتسمية في هذه الأجواء، وبالتالي لم أسمّ أحداً"، فيما سمّى نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي حسان دياب لرئاسة حكومة.

كما أعلن النائب سمير الجسر، باسم "كتلة المستقبل"، أنّ الكتلة لم تسمّ أحداً، لأننا كنا نريد حكومة اختصاصيين.

وأعلن النائب محمد رعد، باسم كتلة "الوفاء للمقاومة"، أنّ الكتلة سمّت الدكتور حسان دياب لترؤس الحكومة المقبلة، وقال: "نأمل في حال سمته الأكثرية أن يوفق في مهامه الوطنية".

وأعلن النائب تيمور جنبلاط، أنّ كتلة "اللقاء الديموقراطي" سمّت نواف سلام لرئاسة الحكومة. وقال: "كل من يتكلف نتمنى له التوفيق في مهامه".

بدوره، قال النائب فريد هيكل الخازن، باسم كتلة "التكتل الوطني": "كان رأينا من الأساس أن يترأس الحكومة سعد الحريري أو من يسميه للاعتبارات الوطنية، وبعد انسحاب الحريري لدينا كـ"تكتل وطني" قناعة بأن البلد لا يمكن أن يستمر من دون حكومة في هذا الظرف العصيب، لذلك ارتأينا أن نختار شخصية نظيفة الكف وتكنوقراطية وهو حسان دياب".

من جهته، أعلن النائب جان عبيد، باسم كتلة "الوسط المستقل"، الامتناع عن التسمية. وقال: "لقد أعلن الرئيس نجيب ميقاتي هذا الموقف، والأهم جمع الناس وليس تفريقهم".

ولفت النائب اسعد حردان باسم كتلة "القومي الاجتماعي" إلى أنّ الكتلة سمّت حسان دياب، متمنياً له التوفيق في تشكيل الحكومة. وقال: "نحن من دعاة تحصين السلم الأهلي وتعزيز الوحدة الوطنية محاولين كل جهدنا ومطالبين القوى السياسية بتخفيف المواقف المتشنجة في البلد".

وأعلن النائب سامي الجميّل أن كتلة "الكتائب" سمّت السفير نواف سلام. وقال: "الشعب يطمح إلى حكومة حيادية ورئيس حكومة ينقلنا إلى مرحلة جديدة. التزمنا بهذا المطلب ونحذر من العودة إلى منطق الاصطفاف السياسي".

كما رأى الجميّل أن "عدم التسمية لا يفيد"، مشدداً على أن "المطلوب شخصية حيادية تكون كفوءة وقادرة على قيادة البلد وتنتشله مما يمر فيه".

وأعلن النائب فيصل كرامي باسم "اللقاء التشاوري" تسمية حسان دياب.

من جهته، أعلن النائب جورج عدوان أنّ كتلة "الجمهورية القوية" لم تسمّ أحداً، وقال: "بعد 60 يوما ما زال البعض يبحث عن طرق لتقاسم الحصص، ونقول إن لم تتغير الذهنية وطريقة التعاطي مع الواقع لن نتمكن من المضي قدما وسيغرق البلد اكثر".

كما أعلن النائب فؤاد مخزومي أنّه لن يسمي أحداً.

من جهته، أعلن النائب جميل السيد أنّه سمّى الدكتور حسان دياب لرئاسة الحكومة لأنّه "أكاديمي وتكنوقراط وخارج حلقة رؤساء الحكومات التقليدية"، وقال: "التسمية شيء والثقة شيء آخر، لا سيما اذا كان تركيب الحكومة لا يتلاءم مع متطلبات الناس".

من جهته، أعلنت النائبة بولا يعقوبيان تسمية الدكتورة حليمة قعقور لرئاسة الحكومة.

وقال النائب شامل روكز خلال مشاركته في الاستشارات النيابية: "لا اعرف المرشح حسن دياب، ولن أسمّي أحداً لرئاسة الحكومة". كما لم يسمّ النائب نعمت افرام أحداً لرئاسة الحكومة.

أمّا النائب نهاد المشنوق فسمّى السفير نواف سلام. 

وأعلن النائب ابرهيم عازار باسم كتلة "التنمية والتحرير": تسمية حسان دياب لرئاسة الحكومة. كما عقد اجتماع ثنائي بين الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه برّي قبيل لقاء الكتلة مع عون.

وأعلن الوزير جبران باسيل باسم تكتل "لبنان القوي" تسمية حسان دياب لرئاسة الحكومة. وقال: "لا نزال مع عدم مشاركة سياسيين في الحكومة وهذا موقفنا ورأينا وعملية مشاركتنا في الحكومة ثانوية والاهم حكومة تحظى بثقة اللبنانيين وقبول المجتمع العربي والدولي".

وسمّت كتلة "ضمانة الجبل" حسان دياب لرئاسة الحكومة، إضافة إلى كتلة "نواب الأرمن".

وفي ختام الاستشارات، يتشاور رئيس الجمهورية مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي حول النتائج، ويستدعى من حاز على العدد الأعلى للأصوات فيتم إبلاغه بالتكليف، وفي حال قبوله يصدر عن رئاسة الجمهورية بيان التكليف.

وشهد طريق القصر الجمهوري، منذ الصباح الباكر، إجراءات أمنية مشددة قبيل انطلاق الاستشارات.