صيدا اجتازت قطوع حادثة الاعتداء على ساحتها

اجتازت مدينة صيدا مع جارتها حارة #صيدا قطوع حادثة الاعتداء على ساحة الانتفاضة والثورة في صيدا والتي وجهت فيها أصابع الاتهام الى مجموعة من الشبان قدموا من حارة صيدا وينتمون الى #حركة_أمل على الرغم من إصدار بيان من شعبة أمل في الحركة ينفي أن يكون لحارة صيدا أو شعبة أمل أي علاقة بالحادثة.

وتحت عنوان "ثورتنا وطنية لا طائفية" ورفضا للفتنة وتأكيداً على الوحدة الوطنية" نظم حراك صيدا- تنتفض مسيرة سلمية حاشدة انطلقت من ساحة الانتفاضة عند تقاطع إيليا وجابت شوارع المدينة وصولاً إلى سراي صيدا وحمل المشاركون الأعلام اللبنانية، وهتفوا ضد السلطة الفاسدة، كما أكدوا الاستمرار في التحرك حتى تحقيق أهداف الثورة.

وتلت هدى حافظ باسم المنظمين بياناً دانت فيه إقدام مجموعات ملثمة من عشرات الشبان بالقيام بهجوم مباغت وجبان على خيم ساحة إيليا وتكسيرها والاعتداء على من كان فيها.

وأضافت إننا نحمل مسؤولية هذا التصرف للقوى السياسية المتضررة من انتفاضتنا والتي يبدو أنها استغلت مشاعر محازبيها الصادقة واستثمرتها للانقضاض على حراك صيدا الذي كان دوماً حريصاً على عدم التعرض لأي من الرموز والقيادات تفادياً للفتنة، والذي يبقى دوماً منسجماً مع تاريخ مدينته المقاومة والأبية.

إن حراكنا مستمر رغم أنوف الجميع وانتفاضتنا لن تهدأ حتى تحقيق أهدافها مهما حاولوا محاصرتها وتخويفها، فهي لن تخاف مشددين على الوحدة الوطنية والبقاء جنباً الى جنب في ساحة الانتفاضة والثورة في صيدا.

وجال رئيس بلدية حارة صيدا سميح الزين على رأس وفد من أعضاء المجلس البلدي الذي يضم ممثلين عن حركة أمل وحزب الله على عدد من الفاعليات الرسمية والسياسية والدينية في صيدا، وأكد الزين مع رئيس بلدية صيدا محمد السعودي على أهمية الحفاظ على العيش الوطني المشترك وأن حارة صيدا وصيدا ستبقيان يداً واحدة في مواجهة كل الفتن.

وبدعوة من مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان انعقد في مكتبه في دار الإفتاء اللقاء الروحي الصيداوي بحضور "مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران وراعي أبرشية صيدا المارونية المطران مارون العمار وراعي أبرشية صيدا للروم الكاثوليك المطران ايلي حداد ومتروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري.

وبحث اللقاء في الأوضاع الراهنة والتطورات على الصعيد الوطني في ظل استمرار التحركات في الشارع والاتصالات واللقاءات على خط تشكيل الحكومة وعلى صعيد صيدا والجوار بشكل خاص وما شهدته المدينة مؤخراً من أحداث.

وصدر عن المجتمعين بيان تلاه المفتي سوسان وجاء فيه:

انعقد اللقاء الروحي الدوري في مدينة صيدا والجوار في دار الفتوى في ظل ظروف ضاغطة في كل اتجاه تداولنا وتشاورنا لنعلن صوتنا وموقفنا ونحن نمثل ضمير الناس ووجدانهم في هذه المدينة، توجهنا بالتهنئة الى أخواننا وأهلنا كل اللبنانيين بشكل عام وللمسيحيين بشكل خاص بعيد ميلاد عيسى عليه السلام وما يمثله في هذا الوجود من دعوة الى المحبة وإلى السلام.

وأمام ما يحصل من حركات وتحركات تثير الشك بقصد الفتنة الطائفة والمذهبية نقول إن صيدا ليست بيئة صالحة لهذه الفتن، صيدا المدينة الوفية لكل القيم والتي فتحت قلبها وصدرها لكل الناس ترفض رفضاً قاطعاً كل فتنة طائفية أو مذهبية. لا خلاف بين السنة والشيعة، هذا أمر مرفوض، لا خلاف بين المسلم والمسيحي، هذا أمر مرفوض. نحن نعيش في وطن واحد نحلم بوطن الحق والعدالة نحلم بكرامة الإنسان في هذا الوطن الذي كان وسيستمر رسالة للإنسانية كلها.

إن المطلوب هو الإسراع بتشكيل حكومة إنقاذية من أهل الاختصاص ومن الناس الذين عرفوا بنظافتهم وبنظافة كفهم ليديروا شؤون الناس والشأن العام.

وختم سوسان مشدداً على حرمة صيدا وعلى أمن الناس في صيدا التي حرصت وتحرص على كل القضايا والثوابت الوطنية وعلى الوحدة الوطنية وعلى الانتماء لهذا الوطن ونناشد الجيش اللبناني والقوى الأمنية أن يحافظوا على هذه المدينة ويحرصوا عليها.

وعقد مجلس الأمن الفرعي في صيدا والجنوب اجتماعاً في مكتب محافظ الجنوب منصور ضو في سراي صيدا الحكومي وناقش الوضع العام في المنطقة وتوقف أمام ما حصل قبل يومين من اعتداء على خيم ساحة الانتفاضة في صيدا واتخذ مجموعة من الإجراءات الكفيلة بضبط الوضع وحماية الناس.

وشهدت خيمة تجمع "الشبيبة الديمقراطي في حديقة ساحة الانتفاضة جلسة حوار بعنوان هل تشكل العلمانية بديلًا عن النظام الطائفي" تحدث فيها الدكتور أمين الياس.