الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هل حقّاً فقد رائد ياغي ذاكرته نتيجة الضرب؟

المصدر: "النهار"
ل.ج
هل حقّاً فقد رائد ياغي ذاكرته نتيجة الضرب؟
هل حقّاً فقد رائد ياغي ذاكرته نتيجة الضرب؟
A+ A-

بعد انتشار الفيديو حول صحة الشاب رائد ياغي الذي ظهر فيه عدم استجابته مع المحيطين به أو إبداء أي رد فعل، وضع المتابعون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي ما جرى برسم القوى الأمنية. لكن ما حقيقة وضع ياغي الصحي، وهل فعلاً هو فاقد للذاكرة؟ 

نُقل رائد من مستشفى الوردية في بيروت إلى المستشفى الحكومي في طرابلس صباح الأحد 15 كانون الأول 2019، بعد إصابته برأسه نتيجة استخدام عناصر مكافحة الشغب القوة خلال فضّ الاحتجاجات في وسط بيروت. شكّلت حالته الصحية قلقاً عند الكثيرين لا سيما بعد الحديث عن فقدان ذاكرته وعدم تعرفه إلى أحد، "اليوم رائد حالته أفضل بكثير"، وفق ما أكد الاختصاصي في جراجة الأعصاب والدماغ أحمد شاكر لـ"النهار". 

وبعد أن طلب من العائلة مهلة 24 ساعة قبل إعطاء تشخيص نهائي بحالة ابنها، أكد شاكر أن "رائد اليوم أظهر تحسناً كبيراً، لقد تحدث معنا وحرك يديه وقدميه. هو بكامل وعيه ويعاني فقط من دوخة نتيجة الضربة القوية التي تلقاها على رأسه. لا يعاني من فقدان للذاكرة لكنه مشوش قليلاً ويحتاج إلى 3 ـ 4 أيام حتى يخرج من المستشفى بعد التأكد من صحته وقدرته على المشي والتخلص من الدوخة. ما تعرّض له سبّب له رضوضاً ولكنه ليس بحاجة إلى جراحة، وأظهرت "السكانر" أنه لا يعاني من نزيف داخلي وحالته إلى تحسن وانشالله بيطلع بالسلامة".

الطبيب يؤكد أن حالته ستتحسن أكثر وهي بحاجة للوقت فقط، ولكن ماذا يقول عمه جمال ياغي لـ"النهار" عن صحة ياغي؟

برأيه، إن "رائد ما زال نائماً، يستيقظ قليلاً ثم يغط في نومه العميق. هو ليس في غيبوبة لكنه لا يبقى واعياً إلا لدقائق. حتى إنه فتح عينيه بالأمس واليوم وطلب شرب المياه قبل أن ينام من جديد. هو يتألم إذا لمسه أحد على جروحه والرضوض في جسمه، ما يعني أنه يشعر بنا. وفق الطبيب، حالته لا تستدعي الخوف، وهي قد تكون نتيجة الضربة القوية التي تلقاها رائد فجر الأحد، حيث يعاني من كسر في أنفه وضربة على جبينه و 3 ضربات على رأسه. حتى الساعة لم يتحدث رائد بشيء، لقد طلب المياه فقط قبل أن ينام، ونحن في انتظار أن يستعيد وعيه بالكامل حتى نفهم منه حقيقة ما جرى".

وأبدى عمه استغرابه حول عدم صدور نتيجة السكانر التي أجراها رائد منذ 40 ساعة، يقول: "لم نعرف حتى الساعة نتيجة السكانر، وعندما نسأل يقولون لنا إنها تتطلب وقتاً لإنهاء التقرير. علماً أنها أجريت منذ 40 ساعة تقريباً. لا نعرف حقيقة ما الخطب، وكل ما أعرفه أن رائد هو معيل عائلته لأن والده يعاني من مشاكل صحية، وأن سيارته التي يعمل عليها كسائق أجرة تحطمت من بين السيارات التي تعرضت للكسر من قبل بعض الشبان في بيروت، ولا نطلب سوى أن يسترجع قواه و"يقوم بالسلامة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم