الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

وفاة النائب الأول لرئيس حزب الكتائب جوزيف أبو خليل عن عمر ناهز الـ94 عاماً

وفاة النائب الأول لرئيس حزب الكتائب جوزيف أبو خليل عن عمر ناهز الـ94 عاماً
وفاة النائب الأول لرئيس حزب الكتائب جوزيف أبو خليل عن عمر ناهز الـ94 عاماً
A+ A-

توفي النائب الأول لرئيس حزب الكتائب اللبنانية جوزيف أبو خليل عن عمر ناهز الـ94 عاماً.

ونعت نقابة محرري الصحافة اللبنانية في بيان، إلى "الأسرة الصحافية والإعلامية في لبنان وديار الانتشار والعالم العربي، أحد أبنائها البررة الزميل جوزف أبو خليل الذي ترجل عن صهوة دنياه فارساً زاده الفكر والرأي والعطاء الدائم للمهنة التي أحبها وانقطع إليها، ولم يمر فيها مروراً عابراً، بل خلف فيها بصمات ستظل منطبعة في ذاكرة الزمن.

أمضى الراحل الشطر الأكبر من حياته في جريدة "العمل" الناطقة باسم حزب "الكتائب اللبنانية" محرراً، كاتباً، فرئيساً للتحرير سحابة سنين طويلة، وكتب بعد احتجابها في عدد من كبريات الصحف المحلية والعربية.

أصدر العديد من المؤلفات التي تناولت القضية اللبنانية وكان لها موقع الصدارة في المكتبات، وهي تعكس مدى اطلاعه وسعة أفقه، وسلاسة أسلوبه وعمق ثقافته. وباتت مراجع رئيسة لكل باحث في تاريخ لبنان الحديث.

وفي حزبه قام بأدوار كبيرة إلى جانب مؤسسه المغفور له الشيخ بيار الجميل، وكان مستشاراً مقرباً من الرئيس أمين الجميل والرئيس الراحل بشير الجميل. وتقلب في العديد من المناصب وأبرزها: الأمين العام للحزب ونائبا أول للرئيس".

ورثاه نقيب المحررين جوزف القصيفي فقال: "أحد شيوخ الصحافة يرحل بعدما أتم سعيه وجاهد الجهاد الحسن، مستلاً سيف الكلمة من غمدها، متعبداً لها، ومتنسكاً في صومعتها، وكانت وسيلته الأحب في الدفاع عن عقيدته الوطنية، والكرازة بمبدائها.

وهو ابن بار بالنقابة وقف إلى جانبها في أصعب الأوقات وأدق الاستحقاقات، دافعاً عنها ما تعرضت له من ضغط في زمن الحرب، وانقسام العاصمة إلى شطرين. وكان حريصاً على القيام بواجباته حيالها، على الرغم من تقادم العمر. وكان رجلاً استثنائياً، ظل يواظب على عمله، ويدأب على البحث والتنقيب والكتابة حتى قبل أيام من رحيله.

إن نقابة المحررين تفخر بأمثال هذا الرجل الكبير الذي تزين جدولها باسمه، إلى جانب ضمة من كبار غابوا أو ما زالوا على قيد لبنان، وكانوا مصدر فخر لوطنهم ومهنتهم، بما أغدقوا من سخي العطاء الفكري والأدبي.

نم قرير العين في بيت الدين، أميراً من أمراء الصحافة، ومناضلاً لم تخل الساحة إلا عند سقوط يراعك التي ما خطت إلا آيات الوفاء لوطن أنجبك، وحزب نشأت فيه وكنت له خير ناطق وشاهد على تاريخه، ومهنة ونقابة احتضنتهما واحتضناك، وقامت بينك وبينهما إلفة وتآلف حتى قضى الله أمراً كان مقضياً.

رحمك الله رحمة واسعة. وأفسح لك في جوار المؤمنين الصالحين من عباده. أنه لسميع مجيب".

كما توجّه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في تغريدة عبر "تويتر" إلى الراحل جوزيف أبو خليل قائلاً: "وداعاً "عمو"...لقد كنت دائماً قريباً حتى عندما كنت بعيداً...أقدرك لأنك رجل مبادئ وقناعات ولو اختلفنا بعض الأوقات...لقد تعبت وناضلت كثيراً "عمو" ويحق لك بالاستراحة الأبديّة في دار الخلد". 

ونعى الرئيس أمين الجميّل جوزيف أبو خليل "رفيق النضال الطويل والدرب الصعب لبيار الجميل والشاهد على ولادة الكتائب ولبنان".

وقال في بيان: "خسرت فيه معاني الصدق والوفاء، وقيم الشهامة والشرف. تعبد في حياته للكلمة الحرة، واعتنقها كاتباً ومفكراً وناطقاً حتى الرمق الأخير من حياته، وترك بصمة استثنائية في سجل لبنان الذهبي.

أودعك بقلب حزين فأنت ترحل ولبنان النازف يفتقد إلى هذا المعدن النادر الخالص بصلابته ونقائه".

كما غرد النائب سامي الجميّل عبر "تويتر": "مات الرجل وخلقت الأسطورة، خسرت أباً روحياً، صديقاً وفياً ورفيقاً ملتزماً. خسرت الكتائب الشاهد الأول على نضالها، خسر لبنان من أعطاه قرنا من الحب والإيمان والتضحية. وعد يا عمو جوزيف إنو نكرس حياتنا للبنان متلك ونحافظ على الكتائب مدرسة أخلاق وصمود. ستبقى بسمتك محفورة في قلوبنا إلى الأبد".

وفي شأن متصل، - تلقى كل من الرئيس أمين الجميّل ورئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميّل اتصالي تعزية من رئيس مجلس النواب نبيه برّي، بوفاة أبو خليل. 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم