الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الواقيات الذكرية النباتية تحقق نجاحاً كبيراً... ما قصتها؟

جاد محيدلي
الواقيات الذكرية النباتية تحقق نجاحاً كبيراً... ما قصتها؟
الواقيات الذكرية النباتية تحقق نجاحاً كبيراً... ما قصتها؟
A+ A-

حصل فيليب زيفر وفالديمر زايلر في عام 2015، على الكثير من العروض المالية الصغرى لتمويل مشروعهما الجديد. وفي هذا الإطار، يقول زيفر لموقع BBC: "كثيراً ما كنا نسمع نفس السؤال من الممولين: هل الواقيات نباتية؟ ولم يكن كلانا يعرف أنّ الواقيات الذكرية تحتوي من الأساس على أي بروتين حيواني لتنعيم ملمس المطاط". وكان صاحبا المشروع، اللذان يتخذان من برلين مقراً لهما، يتطلعان إلى الاستثمار في سوق الواقيات الذكرية العالمية التي تبلغ قيمة رأسمالها ثمانية مليارات دولار، وذلك عبر الترويج لمشروعهما بين العملاء المناصرين لحماية البيئة. وما أثار دهشتهما هو أن هذه الفئة من العملاء كبيرة بشكل ملحوظ، وفي غضون خمسة أعوام، أصبحت منتجاتهما الصحية النباتية تحقق عائدات سنوية تناهز الخمسة ملايين أورو. وتتخذ شركتهما اسم "آينهورن" والتي تعني بالألمانية وحيد القرن. وأراد المستثمران تدشين مشروع مناسب ومستديم ليس فقط للبيئة ولكن أيضاً للعاملين به. يشار الى أنه تحتل الواقيات الذكرية المرتبة الثانية في ألمانيا على قائمة وسائل منع الحمل بعد الحبوب.

دشن المستثمران حملة تمويل جماعية استطاعت تجميع أكثر من مئة ألف أورو وبذلك بات التوجّه النباتي في صناعة المنتجات جزءاً من التخطيط في شركة آيِنهورن. ويقول زيفر: "أردنا تقديم منتَج يسهل بيعه وشحنه عبر الإنترنت دون أن تكون العملية مكلفة؛ ومن ثم كانت الواقيات الذكرية هي المنتج المثالي، سواء كانت نباتية أو غير ذلك". وبينما يمكن القول إن زمن الواقيات الذكرية المصنوعة من أمعاء الحيوانات قد ولّى، فإن معظم الواقيات المطروحة الآن في السوق لا تزال تحتوي على بروتين الحليب الحيواني "كازين". وتُعدّ العصارة اللبنية "لاتكس" أحد المكونات الأساسية في صناعة الواقيات الذكرية. وتُستَخرَج هذه العصارة من شجر المطاط الذي يكثر في المناطق الاستوائية في آسيا. ويحتوي حليب الثدييات على بروتين "كازين" الذي يُستخدم في تنعيم ملمس مطاط الواقي الذكري. لكن شركة آيِنهورن تركت بروتين "كازين" الحيواني واتجهت بدلاً من ذلك إلى مُليِّن نباتي طبيعي وحرصت على أن يكون صديقاً للبيئة قدر الإمكان.



لا تعتبر آينهورن أولى الشركات التي تنتج واقياً ذكرياً نباتياً يمكن استخدامه لفترة طويلة، فسبقتها بذلك شركة غلايد في أميركا الشمالية عام 2013، ومنذ ذلك الحين استُحدثت بدائل مستديمة كثيرة في هذا المجال، على أمل إحداث تغيير في سوق الواقيات الذكرية العالمية التي من المتوقع أن يصل رأسمالها إلى 15 مليار دولار بحلول عام 2026. ويلتزم الشريكان باستثمار 50% من أرباحهما في تقديم منتجات مستدامة. وتحرز آينهورن تقدماً؛ وقد باعت الشركة العام الماضي أكثر من 4.5 ملايين واقٍ ذكري. وكشفت آينهورن عن أن معظم عملائها يقعون ضمن الفئة العمرية التي تتراوح أعمارها بين 20 إلى 40 عاماً، وأن 60% من عمليات الشراء تقوم بها نساء.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم