الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

وجوهٌ مميزة في انتفاضة صيدا... غنى حسن صالح وصرخة "يا ثوار"

المصدر: "النهار"
احمد منتش
وجوهٌ مميزة في انتفاضة صيدا... غنى حسن صالح وصرخة "يا ثوار"
وجوهٌ مميزة في انتفاضة صيدا... غنى حسن صالح وصرخة "يا ثوار"
A+ A-

يحار المرء في وصفها والتعريف عنها للوهلة الأولى، أهي طالبة جامعية أم مدرِّسة، أم ثائرة ومتمردة، أم هي فعلاً مقدِّمة برامج تحريضيّة وتثقيفيّة، أو خطيبة حفل في كل المناسبات مهما كان حضوره وتنوعه... هي حقاً كل ذلك، والأهم من هذا كله أنها باتت تُعرف في أوساط المتظاهرين والمعتصمين في ساحة الانتفاضة والثورة عند تقاطع إيليا في صيدا منذ بدء الاحتجاجات الغاضبة التي اجتاحت المدينة في 17 تشرين الأول الفائت باسم "يا ثوّار"، فالجمهور في الساحة يناديها باسم "يا ثوار"، ويكاد لا يمر يوم أو ليلة من أيام وليالي الانتفاضة في الساحة من دون أن تعتلي غنى حسن صالح، ابنة حارة صيدا وجارة المدينة، منصة الحفل، وعند وصولها قرب المذياع تصرخ بأعلى صوتها: "يا ثوار" والتي تصمّ الآذان ويبقى صداها يتردد في سماء الساحة وآذان الجمهور لنحو نصف دقيقة، ثم تتابع بكلمة رنانة وبهتافات تحريضية على كل رموز السلطة والفساد "كلن يعني كلن".

قبل يومين، انقطعت الكهرباء عن ساحة الانتفاضة لوقت طويل، وبكلمات معدودات جعلت المعتصمين والمتظاهرين في الساحة يتوجهون سيراً على الأقدام في تظاهرة غاضبة إلى مدخل مصلحة كهرباء صيدا ولبنان الجنوبي، وربما يكون كافياً الاستماع إلى بعضٍ من الفيديوات التي صوّرتها النهار في ليلة واحدة ووقت قصير حتى تعرف طبيعة هذه الفتاة المتمردة والثائرة على النظام ورموزه على الرغم من عودها الطريّ.

وقالت غنى لـ "النهار": منذ صغري ومنذ أيام الدراسة والجامعة كنت مع حقوق الناس وضد الظلم ومع الحق والعدالة الاجتماعية، ربما لكوني تربيت ونشأت في بيت وبيئة مقاومة تدافع عن الحق والمقهورين.

[[embed source=vod id=10735 url=https://www.annahar.com/]]

أنا حالياً مهندسة معمارية، وبسبب الوضع في البلد لا أعمل في مهنتي واضطر للعمل في أكثر من مكان حتى أستطيع تأمين مصروفي، ومنذ بدء الانتفاضة فإن معظم وقتي وعملي هو مع الانتفاضة والثوار. وقبل اندلاع الانتفاضة كتبت عن السلطة الفاسدة وأنه يتوجب علينا جميعاً وخصوصاً الشعب والشباب أن نكون موحدين من أجل إسقاطهم جميعاً، كلن يعني كلن".



وأوضحت صالح: "عندما تظاهر الناس في صيدا ما صدّقت عيوني وهرعت على الفور إلى ساحة إيليا ساحة الثورة، كنا نحو 50 شخصاً وبعد دقائق أصبحنا أكثر من 500".

تعتبر صالح أن "الساكت عن الحق شيطان أخرس"، وتصف ما يحصل في كل الساحات بأنه "ثورة لن يكررها التاريخ، وعلينا الصمود والتماسك حتى نستعيد كامل حقوقنا وتحقيق مطالبنا.

كلنا موجوعون ومقهورون وعاطلون عن العمل، ومش قادرين لا نتزوج ولا حتى نحب".

كلمة أخيرة لرموز السلطة قالتها غنى صالح: "إنتوا ما بتخافوا الله، قرّفتونا جوّعتونا كرّهتونا فيكم أكثر وأكثر، حلّوا عنا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم