السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

مفاجأة "هل تقبلين الزواج بي" تعمم الرومانسية

المصدر: "النهار"
رين بوموسى
A+ A-

لم يكن يعلم ان المفاجأة التي يحضرها لحبيبته، ستكون مصدر قلق بالنسبة له. يسأل نفسه، "هل ستنجح؟ هل ستقبل بي زوجاً؟". لا يعرف ماذا سيكون جوابها لكن الأكيد انه خطط لهذه اللحظة لأيام بدقة، سيّما بعد سنوات الحب التي جمعتهما.


حانت لحظة الحسم، دقات القلب تتسارع، يداه تتعرقان، يجلس أمامها في مكان اختاره لرمزيته أو جماله، يركع أمامها مقدماً "الخاتم" الذي اشتراه للمناسبة المنتظرة. أما هي فلبّت دعوته الى العشاء من دون توقعات، "شو عم يعمل؟!"، دموع الفرح تبرق في عينيها، ماذا تفعل؟ هل تقول "نعم"؟! انها اللحظة الحاسمة ولا مجال للتردد.
ربى (23 سنة) لبّت دعوة حبيبها هادي للعشاء في أحد مطاعم برمانا الرومانسية. بدت الامسية عادية في البداية، وكان الجو هادئاً، جلسا في انتظار صديقيهما. أخبر هادي عائلته وعائلة ربى وأصدقاءها أنه ينوي طلب الزواج من حبيبته. منظم المفاجأة يعطي تعليماته في الخارج، وربى وهادي في الداخل يتحادثان في حين أن هذه اللحظات المهمة للشابين تؤرخ بفيلم فيديو (لمشاهدته اضغط هنا) يصوره شخص، بهاتفه الشخصي. دقت الساعة! دخلت الفرقة الموسيقية، "الوضع كان طبيعياً حتى توجهت نحونا". وقف هادي أمام ربى، ما أثار ارتباكها، ركع وقدم لها الخاتم "هل تقبلين الزواج بي؟". دموع ربى تنهمر من دون ان تشعر، تقص ربى تلك اللحظات بفرح كبير وكأنها قصة من قصص الأميرات الخيالية. في تلك اللحظة، لم تجد ربى الكلمات المناسبة لتصف الحال التي كانت تعيشها "كتير خجلت... ما كنت عارفة شو بدي احكي"، الا ان السنوات الثلاث التي أمضياها سويا كانت كفيلة باقتناع ربى بهادي شريكاً من دون أي تردد. لم تتوقع الشابة يوماً أن يقدم هادي الذي ينطبق اسمه على شخصيته على هذه الخطوة، خصوصاً أنه كثير الانشغال، وفق ما تشير. الـ"نعم" كانت مؤشرا للمنتظرين في الخارج للدخول والاحتفاء بالحبيبين. دموع ربى لم تتوقف وفرحة هادي لا توصف.


"طلب ايدي من أهلي"


هذه العادة الغربية أصبحت منتشرة في مجتمعنا، الا انها لم تلغ التقليد المعتمد لدى العائلات اللبنانية، فرغم ان هادي طلب الزواج من ربى في المطعم، الا ان "زيارة الأهل" واجبة، فالتقاليد تحتم على الشاب ان "يطلب ايدها من اهلها"، ليخطبها وليحدد موعد الزواج بعدها. فرحت ربى بطريقة طلب هادي الزواج منها،و تقول : "رغم انها ليست الطريقة التقليدية الا أنه من الجميل أن يشعرني اني مختلفة و انه يحبني، وذلك يبقى جزءاً من حياتنا لا ينسى"، لافتة ان الأمر يختلف عن ان يأتي اهله لزيارة أهلي.
يقول هادي انه اراد مفاجئة ربى "بشي Special لأنها شخص مهم بحياته". شربل يوافق هادي وربى الرأي فهو بدوره فاجأ زوجته، "الـProposal خطوة جميلة يبادر من خلالها الشاب تجاه حبيبته"، ويضيف أن زيارة أهلها يبقى واجبا لا مفر منه. أما ايفا فتقول أن زوجها أقدم على الخطوة عينها، مشيرة انه "عندما زار زوجي أهلي كي يطلب يدي لم يكن الا من باب الاحترام". فتقاليد الخطبة والزواج أمست بالنسبة للكثير من اللبنانيين واجبا تجاه المجتمع ليس اكثر، وفق ما أجمع عليه كثيرون.


"هل تقبلين ؟"


الطريقة التي تقدم من خلالها هادي لطلب يد ربى، استغرقت وقتا قليلاً كان كافياً للاحتفاظ بذكريات جميلة موثقة بات الآلاف يعمدون الى مشاركة مثيلاتها مع اصدقائهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وكأن في الامر مزيداً من اشهار الحب واثباته. فما رأيكم بالشاب الذي أنتج فيلماً كي يطلب الزواج من حبيبته؟ أو ذلك الذي ركع في وسط المجمع التجاري وطلب يد حبيبته أمام الجميع؟ أفكار كثيرة يبتكرها الشبان وحتى الشابات كي يفاجئوا الحبيب بسؤال يغيّر مجرى حياته.


 


[[video source=youtube id=hVTr5MNa_8Y]]


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم