احذروا مخاطر الكريمات بالكورتيزون في هذه الحالات

تبدو المشكلات الجلدية من المشكلات المزعجة التي يصعب التخلص منها سريعاً. ويزيد الوضع سوءاً عندما تصيب هذه المشكلة الوجه فتسبب إحراجاً وقد يلجأ كثر عندها إلى أية وسيلة ممكنة تسمح بالتخلص منها فيما يمكن الوقوع عندها في أخطاء تزيد الوضع سوءاً بدلاً من المعالجة في حال عدم الاعتماد على استشارة الطبيب. بحسب طبيب الأمراض الجلدية الدكتور اسماعيل معتوق يعتمد كثر على الكريمات التي تحتوي على الكورتيزون بشكل عشوائي بغض النظر عن الآثار الجانبية التي يمكن أن تنتج منها.

صحيح أن ثمة أنواعاً عديدة من الكريمات التي تحتوي على الكورتيزون، لكن أياً كان نوعها يبدو واضحاً أن كثراً يلجأون إليها بطريقة عشوائية ومن دون وصفة طبيب لمعالجة مشكلات جلدية سريعاً، متناسين أن لهذه الكريمات آثاراً جانبية عديدة وأنها قد تزيد الحالة سوءاً إذا لم تكن العلاج المناسب لها، وإذا لم تعتمد بطريقة مدروسة. "ثمة أمراض معينة وحالات تشكل الكريمات بالكورتيزون العلاج المناسب لها. لكن لا يمكن تحديد ذلك إلا إثر التشخيص الدقيق لكل حالة، فإما أنها تكون مناسبة أو لا.

لكن لا بد من التوضيح أن هذه الكريمات لا تعتمد عشوائياً نظراً لآثارها الجانبية العديدة خصوصاً أنها تؤدي إلى تشققات جلدية وإلى ظهور البثور الملتهبة ونمو الشعر في مواضع غير مرغوب بها. كما أن أسوأ نتائجها أنها تؤدي إلى اعتياد البشرة عليها مع الوقت. أما الخطر الأكبر فيكون في حال الاستخدام المتكرر، وفي حال استخدامها لحالة لا تستدعي ذلك".

العودة إلى الوراء صعبة

بحسب معتوق ثمة صعوبة كبرى في العودة إلى الوراء بعد أن تتضرر البشرة جراء استخدام الكريمات التي تحتوي على الكورتيزون بشكل عشوائي لأن البشرة تعتادها مع الوقت وتصبح العودة إلى الوراء صعبة والمعالجة في غاية الصعوبة وتتطلب وقتاً طويلاً لتعود البشرة إلى طبيعتها. لذلك لا ينصح باستخدام هذه الكريمات بشكل متكرر تجنباً للمخاطر الناتجة منها على البشرة. وبشكل خاص يشير معتوق إلى أن هذه الكريمات لا يمكن ان تستخدم في الوجه لأكثر من أسبوع لأنها ستؤدي حكماً إلى نمو الشعر وظهور البثور وغيرها من المشكلات الجلدية التي يصعب تصحيحها. يضاف إلى ذلك أن هذه الكريمات تؤدي أيضاً إلى مشكلات جلدية أخرى كزيادة معدل الالتهابات في حال استخدامها بطريقة عشوائية ومنها الفطريات. وبالتالي لا ينصح بها أبداً من دون وصفة طبية بخاصة في الوجه وفي الأعضاء التناسلية.