الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

فرنسا: محاكمة رفعت الأسد بدأت... لكنّه تغيّب بسبب "مشاكل صحيّة"

المصدر: "أ ف ب"
فرنسا: محاكمة رفعت الأسد بدأت... لكنّه تغيّب بسبب "مشاكل صحيّة"
فرنسا: محاكمة رفعت الأسد بدأت... لكنّه تغيّب بسبب "مشاكل صحيّة"
A+ A-

بدأت، الاثنين، في #باريس محاكمة #رفعت_الأسد، عم الرئيس السوري بشار الأسد، في قضية "إثراء غير مشروع" للاشتباه في أنه بنى امبراطورية عقارية في #فرنسا من أموال عامة سورية.

ولم يحضر رفعت الأسد (82 عاماً)، الشقيق للرئيس السوري السابق حافظ الأسد، والمقيم في بريطانيا، إلى المحكمة.

وأرجع محاموه غيابه عن الجلسة إلى مشاكل صحية، مبرزين شهادة طبية لدعم قولهم.

وأكد بيار كورنو-جانتيي، أحد محاميه، أمام المحكمة أن "أطباءه نصحوه بتفادي أي وضع مرهق".

وأسف محامي منظمة مكافحة الفساد "شيربا" المقدمة للدعوى فنسنت برينغارث لغياب الأسد عن الجلسة.

وكان رفعت الأسد أحد الأركان السابقين لنظام دمشق، وقائد "سرايا الدفاع"، وهي قوات خاصة كان لها دور أساسي في الهجوم المدمر على مدينة حماه بوسط سوريا عام 1982.

وهذا العام أمر القضاء الفرنسي بمحاكمته بتهمة غسل الأموال عن طريق بناء امبراطورية عقارية بقيمة 90 مليون أورو (99,55 مليون دولار) في فرنسا.

والمحاكمة المتوقع أن تستمر حتى 18 كانون الأول، تتعلق بـ"تبييض أموال في إطار عصابة منظّمة" للاحتيال الضريبي المشدد واختلاس أموال عامة سورية بين عامي 1984 و2016. وهي اتهامات يرفضها كلها.

وأُرغم رفعت الأسد على مغادرة سوريا إلى المنفى عام 1984 بعدما حاول قيادة انقلاب ضدّ شقيقه حافظ الأسد الذي حكم سوريا منذ 1971 حتى وفاته في 2000. وعاش بين بريطانيا وفرنسا.

وخلال إقامته في أوروبا مع زوجاته الأربع وأولاده البالغ عددهم 16 ولدا وحاشية يبلغ عدد أفرادها نحو مئتي شخص، جمع ثروة عقارية أثارت الشكوك.

وفي فرنسا فقط، يملك رفعت الأسد قصرين ونحو أربعين شقة في أحياء راقية من العاصمة، إضافة إلى قصر مع مزرعة خيول في فال دواز قرب باريس، ومكاتب في ليون، وغيرها.

وتصل امبراطوريته العقارية حتى بريطانيا في جبل طارق، وخصوصاً في إسبانيا، حيث يملك أكثر من 500 عقار تقدر قيمتها بـ691 مليون دولار تمت مصادرتها في 2017.

ويؤكد رفعت الأسد أنه جمع ثروته من هبات من العائلة المالكة السعودية، تصل إلى أكثر من مليون دولار شهريا.

لكن رغم تقديم محاميه وثائق تثبت تلقيه هبات تصل إلى نحو 25 مليون دولار بين 1984 و2010، سجّل المحققون تحويلات بقيمة 10 ملايين دولار فقط من السعودية.

وبحسب القاضي رونو فان رويمبيكيه الذي أمر بهذه المحاكمة، فإن الأسد جمع ثروته من خلال اختلاس الأموال العامة السورية حينما كان يعيش في البلاد، وحتى بعد مغادرته لها.

وخصصت جلسة الاثنين لعرض إجراءات المحاكمة. وسيتم الاستماع إلى شاهدين حددتهما النيابة العامة المالية خلال الأسبوع، الأول مدير التحقيق الذي سيدلي بشهادته الأربعاء، والثاني جغرافي مختص بسوريا يدلي بإفادته الخميس.

كذلك، يحاكم الأسد الذي منح عام 1986 وسام جوقة الشرف الفرنسي، والذي يقدم نفسه على أنه معارض لابن شقيقه بشار الأسد، لعدم التصريح بموظفين يتقاضون مقابل عملهم أجوراً نقدية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم