ما رسائل إيران خلف نشرها المحتمل لصواريخ بالستيّة في العراق؟

رسالة إيران الأولىنقلت "نيويورك تايمس" الأربعاء أنّ ترسانة صواريخ خارج الحدود الإيرانيّة تعطي طهران مزيّة في أيّ مواجهة مع الولايات المتّحدة أو حلفائها الإقليميّين. إذا هاجمت واشنطن أو تل أبيب إيران، فبإمكان الأخيرة استخدام صواريخ مخفيّة في العراق للردّ عليهما أو على دولة خليجيّة من خارج حدودها. ورأت الصحيفة أنّ وجود هذه الصواريخ بحدّ ذاته قد يساعد أيضاً على ردع هكذا هجمات، أو خلق تشويش حول مصدرها. وأشارت إلى أنّ مسؤولين استخباريّين لم يناقشوا نوع هذه الصواريخ لكنّها أضافت أنّ بإمكان هذه الصواريخ عبور مسافة تتخطّى 950 كليومتراً وهذا ما يمكّنها من الوصول إلى القدس المحتلّة إذا تمّ إطلاقها من ضواحي بغداد. في اتّصال مع الباحث البارز في "مركز الأبحاث الفرنسيّ للدراسات الدوليّة والاستراتيجيّة" وهو مؤسّسة رأي فرنسيّة تأسّست سنة 1991 ومقرّها باريس، يقدّم البروفسّور تييري كوفيل ل "النهار" تفسيرات أشمل لهذه التطوّرات. ينطلق التفسير الأوّل من الصورة العامّة للصراع الأميركيّ-الإيرانيّ في المنطقة. تريد إيران توجيه رسالة للولايات المتّحدة وإسرائيل أنّه في حال تعرّضها للهجوم، "ستشتعل كلّ المنطقة، وليس إيران وحدها". ويقع هذا التطوّر ضمن الاستعداد لردّها "اللاتماثليّ" (assymétrique) على أيّ هجوم ضدّها وأنّ الإيرانيّين يريدون القول للأميركيّين إنّ "الخطر سيتربّص بهم في كلّ المنطقة". واللافت أيضاً، أنّ تقرير "نيويورك تايمس" أتى أيضاً وسط دراسة إدارة الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب إرسال المزيد من الجنود والقطع العسكريّة إلى الشرق الأوسط. يضاف هؤلاء إلى 14 ألف جنديّ موجودين أصلاً في المنطقة لمواجهة إيران. وقال مسؤولون أميركيّون لشبكة "سي أن أن" إنّ الولايات المتّحدة جمعت معلومات استخباريّة خلال تشرين الثاني أفادت أنّ هنالك تهديداً محتملاً لقوّاتها ومصالحها في الشرق الأوسط. وخلال جلسة استماع في الكونغرس قال نائب وزير الدفاع جون رود إنّ بلاده "تراقب سلوك إيران بقلق" مؤكّداً أنّ "لدينا القدرة على تكييف وجودنا بسرعة." ورجّح أنّ إرسال المزيد من الجنود (بين...