سلامة والمصارف حسما الأمر: لا تحويل 15% من ودائع الأجنبي إلى ودائع بالليرة

في ظل ما يشهده القطاع المصرفي من إجراءات قاسية منذ أسابيع والتي تمثلت بتقييد عمليات السحب والتحويل على نحو أقلق المودعين، وعلى وقع اجتماع بعبدا المالي الذي عقد منذ أيام أتى اللقاء الشهري بين مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف وجمعية المصارف ليضع النقاط على الحروف خصوصا في ما خص الودائع، والتعامل بالليرة نقداً، والتحويلات الى الخارج. فما كان يحكى سرا عن خفايا اجتماع بعبدا الذي طرح إجراءات تطاول الودائع، ظهر الى العلن مع تأكيد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن موقف مصرف لبنان والجمعية كان رافضاً لأي اجراء يطاول الودائع بما فيه تحويل نسبة مئوية (10% أو 15%) من ودائع العملات الأجنبية الى ودائع بالليرة اللبنانية، علما أن أحد الوزراء أوحى أن جمعية المصارف وافقت على هذا الطرح، ليتبين لاحقا وفق أكثر من مصدر أن هذا الامر رفضه رفضا قاطعا الحاكم ورئيس جمعية المصارف سليم صفير كونه يؤثر على الثقة بالمصارف اللبنانية.تخفيض الفوائدبلغت الفوائد في لبنان على الودائع والقروض أعلى مستوياتها، في نتيجة لمسار تصاعدي حاد شهدته السوق، وبلغت أعلى مستوياتها في العامين الاخيرين حيث بدأت أسعار الفوائد ترتفع في شكل متسارع حين ازدادت معدلات الفوائد على الودائع بما بين نقطتين وثلاث نقاط مئوية، فيما ارتفعت الفوائد على القروض إلى مستويات عالية جدا، على سبيل المثال، لا تقل معدلات القروض بالليرة عن 10%، وعلى الدولار لا تقل عن 6%.وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، بدا الحاكم متفهما لهذا الواقع إذ...