السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

رئاسة اتحاد بلديات الفيحاء... "كسر العرف" وسجالات

رئاسة اتحاد بلديات الفيحاء... "كسر العرف" وسجالات
رئاسة اتحاد بلديات الفيحاء... "كسر العرف" وسجالات
A+ A-

قرّر مجلس بلدية طرابلس بالإجماع الانسحاب من اتحاد بلديات الفيحاء.

وكان محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا أشرف على عملية انتخاب رئيس اتحاد بلديات الفيحاء في جلسة عقدت في مكتبه في سرايا طرابلس، برئاسة العضو الاكبر سنا رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، وفي حضور رؤساء بلديات طرابلس الدكتور رياض يمق، البداوي حسن غمراوي والقلمون طلال دنكر، رئيسة دائرة البلديات في الشمال القائمقام ايمان الرافعي ورئيس قسم المحافظة لقمان الكردي.

وخلال الجلسة، أعلن يمق وعلم الدين ترشحهما لمنصب الرئيس، الا ان الدكتور يمق اعترض على ترشح علم الدين وانسحب من الجلسة على خلفية ان منصب رئيس الاتحاد كان دائما بالعرف لبلدية طرابلس، فاستكملت عملية الانتخاب، وجاءت النتيجة على الشكل التالي: علم الدين رئيسا للاتحاد بثلاثة اصوات، غمراوي نائبا للرئيس بثلاثة اصوات.

بعد الجلسة، شكر علم الدين رؤساء وابناء بلديات طرابلس والميناء والبداوي والقلمون، مؤكدا انه سيبذل كل جهده في سبيل تنفيذ المشاريع الحيوية لمدن الفيحاء، وقال: "لا بد من ان اوجه الشكر الكبير والخاص لاعضاء الاتحاد على ثقتهم بنا، وانا لم أترشح لهذا المنصب لو لم اكن اعلم ان هناك شريحة كبيرة من مدن الاتحاد تدعمنا نظرا لخبرتي في القطاع العام ثلاثين عاما، ولنجاحي في العمل البلدي، بالاضافة الى رغبتي بأن اصوب الطريق وأصحح الاخطاء المتراكمة التي ارتكبت في الاتحاد بسبب السلطة التنفيذية التي كانت تدير الاتحاد منذ سنوات طويلة، ومن كان يدير الاتحاد ليس رئيس بلدية الميناء او البداوي او القلمون، والمهم اليوم ان نعمل بجد لتنفيذ المشاريع المستقبلية التي وضعناها. ونحن كمجلس جديد استطعنا خلال ثلاثة أشهر ان نقوم باصلاحات كبيرة لم يقم بها احد منذ العام 1982 وهي تحديث نظام الاطفائية والموظفين وغيرهم".

اضاف: "لقد جئنا الى الجلسة بطلب من المحافظ نهرا الذي اكد لنا خلال عملية الانتخاب ان الدكتور يمق هو من طلب تحديد موعد لها، وفور اعلاني عن الترشح اعترض يمق وانسحب من الجلسة بشكل مفاجىء، وكانه لا يريد ان يترشح اي عضو منا لمنصب الرئيس، وهذا يدل على انه لا يريد ان تجري الانتخابات بشكل ديموقراطي".

وختم: "البعض يتهم الاتحاد بالفساد، ولكن السلطة التنفيذية في الاتحاد كانت دائما من نصيب بلدية طرابلس، ما يعني انهم يتهمون الرؤساء السابقين للاتحاد بالفساد، وانا شخصيا توليت رئاسة الاتحاد منذ شهرين، واذا كان من فساد بحسب اتهامات البعض فحري أن توجه الى السلطة التنفيذية السابقة، ونحن بدورنا ندعم القضاء والتحقيق العادل والشفاف في هذه القضية اذا كانت موجودة، ونحن لنا تاريخ مشرف، والجميع يشهد لشفافيتنا منذ ثلاثين سنة".

"المستقبل"

ولاحقاً اعلنت منسقية طرابلس في "تيار المستقبل" انه جرت صباح اليوم انتخابات رئيس اتحاد بلديات الفيحاء في حضور رؤساء بلديات طرابلس والميناء والقلمون والبداوي وباشراف محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا.

واضاف: "وعلى اثر ترشح رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين في وجه رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق قام الأخير بالانسحاب من جلسة الانتخاب، ليعلن المحافظ عندها فوز كل من علم الدين رئيسا للاتحاد وحسن غمراوي نائبا له".

وختم: "ان "تيار المستقبل" وبعد انتخاب الدكتور يمق رئيسا لبلدية طرابلس وبحكم العرف المعمول به، وفضلا عن ان بلدية طرابلس تعتبر الممول الرئيسي وشبه الوحيد لصندوق الاتحاد، يطالب المعنيين باعادة جلسة الانتخاب، والذهاب فورا لتطبيق العرف عبر انتخاب يمق رئيسا لاتحاد البلديات وعدم حرمان مدينة طرابلس من حقها الطبيعي في ترؤس هذا الاتحاد".

ميقاتي

من جهته غرد الرئيس نجيب ميقاتي عبر حسابه على موقع "تويتر" قائلا: "مع تقديري لرؤساء البلديات في الفيحاء والعلاقة الوطيدة معهم،إلا أن ما جرى اليوم في جلسة إنتخاب رئيس اتحاد بلديات الفيحاء يجب تصحيحه، ولذلك أعول على خبرة أعضاء الاتحاد ووطنيتهم وإعادة جلسة الانتخاب، حفاظا على وحدة الصف وتقدير الحضور لمكونات الاتحاد وعلى رأسهم عاصمة الشمال طرابلس".

تيار الكرامة

واكد تيار الكرامة انه "مع حرصنا على موقع طرابلس بوصفها عاصمة الشمال وبوصفها المدينة الحاضنة والمموّلة والأساس بين مدن الشمال، الا ان انتخاب رئيس بلدية الميناء رئيساً لاتحاد بلديات الفيحاء هو في النهاية عمل ديمقراطي وانتخابي سليم ولو أتى مخالفاً للعرف، ولا يجوز تحت اية ذريعة ان نحوّل هذه المسألة الى مشكلة بين الناس وبين اهالي طرابلس والميناء لا سيما انهما في الأصل مدينة واحدة، وكما يحصل عند وجود اي خلاف بين اهل المدينة الواحدة فإن هذا الخلاف يكون حلٍّه عبر الحوار وعبر التلاقي وصفاء النيات وليس ابداً عبر الاعلام و البيانات وعبر المواقف المتشنجة وعبر تحريض الاهالي على بعضهم البعض".

يمق

أكد رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، بعد انسحابه، من جلسة انتخاب رئيس لإتحاد بلديات الفيحاء التي عقدت في مكتب محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا في السراي الحكومي، انه لن يقبل حضور جلسة يتم فيها انتخاب رئيس للاتحاد خلافا للعرف، ولن يقبل باقصاء بلدية طرابلس. ودعا الى جلسة طارئة للمجلس البلدي تعقد السادسة من مساء اليوم.

وقال يمق من أمام سراي طرابلس: "هذه الجلسة الثالثة، لانتخاب رئيس للاتحاد. في البداية طلب المحافظ ممن يرغب الترشح للرئاسة، فترشحت، ووجدت ترشيحا مقابل ترشيحي من الأستاذ عبد القادر علم الدين، وعادة وبالعرف دائما رئيس بلدية طرابلس يكون رئيسا للاتحاد منذ تأسيسه، ومنذ أربعة أشهر مضت اي فترة تسلمي رئاسة بلدية طرابلس تقام جلسات للإتحاد من دون حضور بلدية طرابلس. وكان مجلس بلدية طرابلس اتخذ قرارا بتجميد المساعدات والمساهمات المعطاة للاتحاد، ومع ذلك لم يأبهوا للامر. واليوم وبصفتي ممثلا لبلدية طرابلس التي تمثل 80% من ميزانية الاتحاد، ومن العدد السكاني والمساحة، وانا أحمل أمانة، أمانة شعب طرابلس وجمعيات وأندية ومؤسسات طرابلس، لن أقبل حضور جلسة يتم فيها انتخاب رئيس للاتحاد خلافا للعرف، ولن أقبل باقصاء بلدية طرابلس، هذا الكلام اضعه عند السياسيين والفاعليات والحراك والمجتمع الاهلي، لان هذا الامر يتمثل باقصاء طرابلس عاصمة الشمال عن رئاسة إتحاد بلديات الفيحاء".

اضاف: "بالأمس، طرح الإتحاد الأوروبي، في جلسة علنية، الفساد القائم في الاتحاد منذ سنتين عبر شركة فرز النفايات التي تقوم بأعمال غير مطابقة للمواصفات ولا تراعي القوانين والمتطلبات وشروط الإتحاد الأوروبي، هذه المذكرة قدمها عضو مجلس بلدية طرابلس الزميل محمد نور الأيوبي وأخذت الصدى على صعيد لبنان والعالم لا سيما في أوروبا، وأوضحت ان المساعدات التي تقدم للبنان كثيرة وتذهب هدرا او تنفيعات او مشاريع فاشلة للأسف، وباسمي وباسم المجلس البلدي، نقول مستحيل ان نقبل بذلك، ولم ولن نقبل بالفساد، هناك مسلخ بلدي قائم في الاتحاد بطريقة بشعة، والتي لا يرضى احد بها، ولقد سلط الإعلام الأضواء على فشل المسلخ واخطائه ولا يزال المسلخ قائما في إتحاد بلديات الفيحاء. لن نرضى الا ان يكون إتحاد البلديات شفافا ونظيفا، وما يحصل داخل الإتحاد أضعه برسم شعب طرابلس والميناء والقلمون والبداوي ووادي النحلة الذين يمثلون إتحاد بلديات الفيحاء".

وردا على سؤال عن الفساد في الإتحاد وعما حصل داخل جلسة الانتخاب، قال يمق: "بعد ان صرح الإتحاد الأوروبي بوجود الفساد وبعد ان أرسل الزميل الأيوبي الأدلة والمستندات القانونية بذلك، وطبعا الإتحاد الأوروبي هو صاحب الهبة، طبعا بتنا نشك بكل شيئ من حولنا، وهذا اخبار للأجهزة الرقابية والتفتيش والقضاء، لفتح ملفات المسلخ ومعمل فرز النفايات وغيرها من المخالفات، وأضع كل ذلك بتصرف أجهزة الرقابة والقضاء التى أجل واحترم".

وعن الخطوات المستقبلية لبلدية طرابلس وامكانية انسحابها من الإتحاد، قال يمق: "نحن كبلدية وكما ذكرت سابقا، جمدنا المساهمات والمساعدات المقدمة للاتحاد. وكل الخيارات مطروحة وقابلة للتنفيذ وصولا للانسحاب من عضوية الإتحاد، اذا ارتأى المجلس البلدي ذلك ضروريا ليس لطرابلس بل لمصلحة الإتحاد واهالي مدن الفيحاء، لأنني لا أعتقد ان أهالي وشعب الميناء والقلمون والبداوي مسرورون من أداء الاتحاد، لا أحد يرضى بالفساد وهذه الثورة القائمة في لبنان قائمة ضد الفساد، وآمل واتمنى من الجهات المختصة التوجه للتفتيش في ملفات الإتحاد".

اضاف: "بالأمس كان هناك اجتماع لمجلس بلدية طرابلس وأكثر الأعضاء تحدث بذلك وكانوا يتوقعون هذا الامر، وقالوا ما يتم من تأخير في تسليم رئاسة الاتحاد لبلدية طرابلس هو لتغطية على فساد واقع، لا نعرف مكانه في الاتحاد، ولدينا الشكوك الكاملة، ويحتاج الى تفتيش قضائي، وانا والزملاء الأعضاء لا نقدر ان نتهم الا بوجود ادلة وبعد صدور قرار من أجهزة الرقابة او القضاء".

واعلن انه لا يتحدث عن شخص، وقال: "الاتحاد فيه فساد، هناك مسلخ معطل وشركة تسلمت النفايات اتهمها الإتحاد الأوروبي بالفساد، فبما تفسرون ذلك؟ كل منا يفسر الامر على كيفه، والسؤال من هم الأشخاص الذين يغطون الفساد؟ بالطبع هم المسؤولون عن الفساد مهما كانت أسماؤهم، وانا لا أسمي او اتهم بالأسماء لأنني لست المحقق ولا الجهة القضائية المختصة".

ووجه يمق دعوة لجلسة طارئة لأعضاء المجلس البلدي عند الساعة السادسة ليلا في قاعة المجلس "لإتخاذ القرار والإجراءات القانونية الكفيلة بالحفاظ على هيبة طرابلس و إتحاد بلديات الفيحاء".

وفور شيوع ما حصل في جلسة الانتخاب، توقف موظفو وعمال بلدية طرابلس عن العمل واعتصموا بمشاركة فاعليات طرابلسية أمام القصر البلدي، رافضين ما حصل.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم