الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ماكرون: تعبير الموت الدماغي جرس لإيقاظ الأطلسي

ماكرون: تعبير الموت الدماغي جرس لإيقاظ الأطلسي
ماكرون: تعبير الموت الدماغي جرس لإيقاظ الأطلسي
A+ A-

استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرغ في الإليزيه، في محاولة لتسوية "الخلافات" بعد الضجّة التي أثارها كلام الرئيس الفرنسي عن "موت دماغي" للحلف الذي يجتمع الأسبوع المقبل في لندن.

وأفادت الرئاسة الفرنسية إنّ ماكرون سيستقبل المسؤول النروجيّ "للتحضير لقمّة حلف شمال الاطلسي وضمان نجاحها".

وصرح ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك مع شتولتنبرغ عقب المحادثات بأن تعبير "الموت الدماغي" الذي استخدمه لوصف وضع حلف شمال الأطلسي كان جرسا لإيقاظ أعضاء الحلف.

وكان ماكرون رأى في 7 تشرين الثاني أنّ حلف شمال الأطلسي في حال "موت دماغي"، في مقابلة نشرتها مجلة "الإيكونوميست"، منتقدًا قلّة التنسيق بين الولايات المتحدة وأوروبا والسلوك الأحادي الذي اعتمدته تركيا، الحليفة الأطلسية، في سوريا.

وقال معلّقاً على العمليّة العسكريّة التركيّة في شمال سوريا: "ليس هناك أيّ تنسيق لقرار الولايات المتحدة الاستراتيجي مع شركائها في حلف شمال الأطلسي، ونشهد عدواناً من شريك آخر في الحلف، تركيا، في منطقةٍ مصالحنا فيها على المحكّ، من دون تنسيق".

وأوضح شتولتنبرغ أنّه يأتي للقاء ماكرون "من أجل أن يفهم بشكل أفضل رسالته والأسباب الكامنة وراء" انتقاداته. وأضاف: "عندما تكون لدينا اختلافات، الأفضل هو التحدّث عنها".

ومن المتوقّع أن يلتقي ماكرون زعماء آخرين قبل القمّة، استناداً إلى الرئاسة. كما سيعقد اجتماعات ثنائيّة لدى وصوله إلى لندن حيث سيكون الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والتركي رجب طيب إردوغان أيضاً هناك.

ودافعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأربعاء عن حلف شمال الأطلسي قائلة إن لألمانيا مصلحة في ضمان وحدة التكتل اليوم أكثر من أي وقت مضى حتى إبان الحرب الباردة.

وقبل أيام من انعقاد قمة لزعماء الحلف، قالت ميركل إن هذا الحلف كان "سداً منيعاً من أجل السلام والحرية".

الموقف التركي

في غضون ذلك، كشف مصدر ديبلوماسي تركي الأربعاء، أن أنقرة ستقاوم جهود شركائها في حلف شمال الأطلسي، لإقناعها بدعم خطة دفاعية للحلف تتعلق بدول البلطيق وبولونيا الى حين تلبية مطالبها في ما يتعلق بخطة للدفاع عن تركيا.

وكانت "رويترز" أوردت الثلثاء أن تركيا ترفض دعم خطة البلطيق وبولونيا ما لم تحصل على مزيد من الدعم السياسي لمحاربتها "وحدات حماية الشعب" الكردية في شمال سوريا.

وتريد تركيا أن يعترف الحلف رسميا بأن مقاتلي الوحدات، وهي المكون الرئيسي لـ"قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) التي تدعمها واشنطن، إرهابيون وتشعر بالاستياء الشديد لأن حلفاءها قدموا دعماً للوحدات.

وقال المصدر التركي إن الحلف وافق هذه السنة على دعم خطته للدفاع عن أنقرة بما في ذلك في حال تعرض تركيا لهجوم من الجنوب حيث تقع حدودها مع سوريا.

وتنطوي الخطة على الاعتراف بأن الوحدات تمثل تهديداً إرهابياً لأنقرة، لكن المصدر قال إن واشنطن سحبت دعمها في ما بعد كما عبرت دول أخرى عن معارضتها، "لذلك نقول إذا لم تنشر (خطتنا الدفاعية) فلن نسمح بنشر الخطة الأخرى (الخاصة بالبلطيق وبولونيا)".

واعتبر الناطق باسم الرئاسة التركية إبرهيم كالين على "تويتر"، أن على حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي التعاون مع تركيا في ما يتعلق ببواعث القلق ذات الصلة بالأمن القومي. وقال: "تركيا عضو قوي في حلف شمال الأطلسي ولديها ثاني أكبر جيش بين دوله وتريد الانضمام الى الاتحاد الأوروبي عضواً كامل العضوية... لكن على الحلفاء أخذ التهديدات للأمن القومي لتركيا بجدية والتعاون في شركة لمواجهتها". وقبل أسبوع من قمة للحلف في لندن، يسعى مبعوثو الحلف إلى الحصول على موافقة رسمية من الدول الأعضاء، وعددها 29 دولة، على الخطة العسكرية للدفاع عن بولونيا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا إذا هاجمت روسيا هذه الدول. ورداً على سؤال حول هذا الأمر، امتنع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي عن الإدلاء بتفاصيل المناقشات الداخلية، لكنه قال: "لدينا خطط للدفاع عن كل الحلفاء وحمايتهم والتزامنا حيال الدفاع الجماعي صلب للغابة".

ومع بدء الهجوم التركي في شمال شرق سوريا الشهر الماضي، قوبلت هذهالخطوة بالتنديد من الشركاء في الحلف الذين يخشون أن يعرقل الهجوم الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). ونفت تركيا المخاوف قائلة إنها ستواصل محاربتها لكل الإرهابيين في المنطقة بما فيهم "وحدات حماية الشعب" والتي تدعمها واشنطن.

وأشار المصدر التركي إلى أن شتولتنبرغ يحاول الوصول إلى أرضية مشتركة بين الدول الأعضاء حيال الخطة الدفاعية لتركيا وإن أنقرة "منفتحة على العروض".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم