"التيّار الوطني" والكتائب طويا ليل الثلثاء؟

لا يسَعُ من يكتب عن صفحة ما بعد إشكال مناصري "التيار الوطني الحرّ" والكتائب في بكفيا سوى أن يقتدي بورود أمّهات عين الرمانة - الشياح سعياً إلى تقليم أشواك التباينات بين أبناء المنطقة الواحدة. وتبقى البشرى الأهم بعد تداعيات أحداث الثلثاء المنصرم، أن لا أشواك من ضغينة أو حقدٍ توخز نفوس طرفي الخصومة، وفق ما استقت "النهار" من أجواء معبّرة عن نوايا في طيّ الصفحة ورفض بناء متاريس على أنقاضها.وليس هناك من هو أكثر خبرة في تضميد نزف المشهد ومَدّه بالإسعافات الأولية سوى "جرّاح" المصالحات المسيحية النائب ابرهيم كنعان، الذي يؤكّد لـ"النهار" أن ما حصل يحزّ فيه ولم يكن يريده أن يحصل، وأنّه انتهى في ساعته، مستعيداً كتابه الأرشيفيّ في نادي "أوعا خيّك"، حينما عمل على المصالحة المسيحية والتقى النائب سامي الجميّل أكثر من مرّة سعياً إلى ضمّه للمشهد الجامع. وإذ يقول: "بدأتُ وقتذاك في العمل على خطّ المفاوضات الطويلة مع حزب الكتائب، وأنا مؤمن بضرورة التواصل والتفاهم بين بعضنا البعض، والحرب بالنسبة لنا طويت إلى غير رجعة"، يشدّد على ضرورة "خروج المجتمع اللبناني من الممارسات السلبية بعد...