السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

محور الشياح- عين الرمانة استعمالٌ لذاكرة الحرب لا استعادة لمشهديّتها

المصدر: "النهار"
فاطمة عبدالله
Bookmark
محور الشياح- عين الرمانة استعمالٌ لذاكرة الحرب لا استعادة لمشهديّتها
محور الشياح- عين الرمانة استعمالٌ لذاكرة الحرب لا استعادة لمشهديّتها
A+ A-
كان العام 1975 حين انطلقت الشرارة الأولى من محور الشياح- عين الرمانة الملطّخ بوجع الذاكرة. كادت المشهدية أن تُستعاد، بروائحها وخرابها وجثثيتها. طلقة تصيب عمق الصور القديمة، حيث الخوف في الزوايا والخسائر في الصميم. الرمزية المتوحّشة للمنطقة الواقعة في التوقيت الخطأ واحتمالات الانفجار، تخرقها أمّهات حملن الورود في وجه الرصاصة وقُلن لا، لن تتكرّر. مخيفة الاستعادات في اللحظات الحرجة. كأن يعنّ الجرح وتلعلع الأنّة، ويغدو الشفاء أكذوبة. الشياح- عين الرمانة وخزة في الذاكرة اللبنانية المأزومة، ولغز الاستفاقة الجاهزة لفورة العصبيات. تستفيق المحاور كلّما صدح خطابٌ وطني يجمع ما تفرّق ويعمّر ما تهدّم. وكلّما أوشك أفراد من خارج المجموعة على الخرق. تماماً كالنَفَس اللبناني المُنتفض، بضميره ونُبله وإشكالية التعثّر والوصول. يقرأ يوسف بزّي ومحمد أبي سمرا مشهدية المحور السريع الاشتعال، كفصل في رواية مفتوحة على الاحتمالات، شخوصها متناقضون، مصائرهم مُلتبسة، وُجهتهم غامضة، ومصائرهم مشرّعة على العدم.لبنان في رؤية الصحافي والكاتب يوسف بزّي غارقٌ في نقيضين: الحياة والموت. إنّه المشهد منذ الـ2005 حتى اليوم، حيث فريقٌ يفكّر بالمقبل، بالتجاوُز، بالتغيير، بالاختلاف، بالتطوّر، وفريق أسير الماضي والمآسي والتجارب المريرة، إلى حد أنّه لا ينجح سوى بإعادة إنتاج المرارة والمأساة. يعلّل التناقض: "تقوم هذه البنية العقلية على كراهية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم