لو استجابت السلطة مطالب المتظاهرين لما قرّرت الهيئات الاقتصاديّة الإضراب

لو أنّ السلطة استجابت مطالب الشعب الغاضب في الشارع وأجرت استشارات نيابيّة تمهيداً لتأليف حكومة جديدة توحي الثقة في الداخل والخارج، لما كانت الهيئات الاقتصاديّة قرّرت الإضراب ثلاثة أيّام، وقد يُصبح مفتوحاً إذا ظلّت السلطة تصمّ آذانها عن سماع ما يريد الشعب بكل فئاته وانتماءاته.إنّ على السلطة أن تتذكّر خطورة أن تُعلن الهيئات الاقتصاديّة والعمّاليّة الإضراب العام، لأنّ هذا الإضراب هو "الكيّ" الموجع لداء "الفالج" الذي أصاب كل مفاصل الدولة، وأن تتذكّر أيضاً نداء الهيئات الاقتصاديّة والاتحاد العمالي العام إلى القياديين اللبنانيّين في تشرين الثاني 2006، أي في مثل هذا الشهر عام 2019، وكأنّ لبنان على موعد مع الخريف ليكون بعده ربيع إن شاء الله.إنّ ذاك النداء يصلح...