لست أدري ما سر الانقياد وراء تيّار الحلم هذا، لست أدري إن كان هذا الحبر رئة الورقة أم قلبها النابض، من الصعب جداً أن يميز المرء بما يمدّه بوقود الكتابة، هل هو كائنٌ حبريٌّ غير مرئيّ؟ أم حروفٌ أرتشفها مع قهوتي الصباحية؟
أكتب كي لا أنحدر إلى شيخوخة المشاعر. أرسم عباراتي كي أسابق الأيام وأمنع نفسي من أن أكون رهينة في لوحةٍ بُعثرت معانيها.
في الماضي قلت إنه من الصعب أن أصل لجبران، وها أنا اليوم أكرر هذا وأقول إني أتوسد أحلامي لا بل أحلامي تتوسدني، تدنو مني أنا ضحية التفاصيل، تمنع جسدي من أن يذوب في فنجان الماضي، تجهّز سيفها لأجد ذاكرتي تنزف... فأهرب من صمت الكلمات وأجسّد حكايةً عباراتها قتيلة وحروفها ثكلى تنزف الأحلام الثقيلة.