البلاد تنهار والمؤسسات تستنجد... ولكن بمن؟

40 يوما في الشارع، واللبنانيون يطالبون السلطة بالالتفات الى حقوقهم من دون صدى، واقل من 30 يوما والحكومة مستقيلة، حتى من ادنى واجباتها في تصريف الاعمال.قبل اندلاع الانتفاضة الشعبية، وغداة الاجتماع المالي في قصر بعبدا – لمن يذكر- تقرر تشكيل هيئة طوارىء برئاسة الحريري للبحث في السبل الآيلة الى وقف الانهيار لم تجتمع هذه اللجنة ابدا، بل استعيض عنها باجتماعات للجنة الوزارية المكلفة درس الاصلاحات، ذهبت كلها سدى بعدما سقطت الحكومة وسقط معها مشروع الموازنة. لكن مراحل الانهيار لم تسقط بل تسارعت الخطى نحوه وسط غياب كامل لأي جهود رسمية لاحتواء الوتيرة المتسارعة نحو القعر. ما طرح سؤالا بديهيا – وليس خبيثا- هل تسقط هيئة الطوارىء بسقوط الحكومة، وهل تعجز حكومة مستقيلة عن اتخاذ اجراءات استثنائية تفرضها ظروف اكثر من استثنائية تتهدد البلاد والعباد؟بعد اكثر من شهر على الانتفاضة الشعبية، ونحو شهر على استقالة الحكومة، نفذ صبر القطاعات الاقتصادية، التي انتقلت من مرحلة التحذير من الانهيار الى مرحلة التأقلم معه، خصوصا انه ليس في الافق...