السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

يوم انتخابي في هونغ كونغ: الناخبون يشاركون بأعداد قياسيّة... المحتجون يأملون زيادة الضغط

المصدر: "أ ف ب"
يوم انتخابي في هونغ كونغ: الناخبون يشاركون بأعداد قياسيّة... المحتجون يأملون زيادة الضغط
يوم انتخابي في هونغ كونغ: الناخبون يشاركون بأعداد قياسيّة... المحتجون يأملون زيادة الضغط
A+ A-

تشارك أعداد قياسية من الناخبين في #هونغ_كونغ، الأحد، في #انتخابات المجالس المحليّة، حيث تأمل الحركة المدافعة عن الديموقراطية أن تسفر عن زيادة الضغوط على الإدارة المدعومة من #بيجينغ للاستجابة لمطالبهم بعد أشهر من الاضطرابات.

وتشكّلت طوابير طويلة من الناخبين أمام مراكز الاقتراع في المدينة لانتخاب 18 مجلسا محليا، مع توقع نسبة مشاركة مرتفعة لانتخاب مرشحي القوى الديموقراطية.

وقالت لجنة الشؤون الانتخابية إنّ 56 بالمئة من الناخبين المسجلين البالغ عددهم 4,13 مليون شخص شاركوا في الاقتراع بحلول بعد ظهر الأحد.

وهو ما يشكل أعلى نسبة مشاركة على الإطلاق في تاريخ انتخابات المجالس المحليّة في هونغ كونغ بعد انتقال المدينة لسلطات الصين عام 1997. وفي العادة، لا يسترعى انتخاب أعضاء المجالس البالغ عددهم 452 شخصا المسؤولين عن المسائل المجتمعية مثل خطوط سير الحافلات وجمع القمامة، حماسة او انتباه المواطنين، لكنّه اكتسب أهمية جديدة بعد أشهر من الاضطرابات السياسية.

وتشهد هونغ كونغ أشهرا من التجمعات الاحتجاجية والمواجهات العنيفة التي وضعت الشرطة في مواجهة المحتجين المطالبين بانتخابات عامة مباشرة لحكم المدينة التي تحظى بحكم شبه ذاتي، إضافة الى التحقيق في ما يعتبرونه وحشية الشرطة في التعامل مع المحتجين.

ويسيطر الموالون لبيجينغ على المجالس المحلية منذ قترة طويلة، ويأمل الناخبون في ان يساعد إضعاف قبضة بيجينغ عليها في إعطاء حركتهم زخما جديدا.

وقال الطالب ميشيل نغ (19عاما) الذي يصوّت للمرة الأولى لوكالة فرانس برس: "حتى لو كانت البطاقة الواحدة ستساعد قليلا، لا يزال يراودني الأمل أن تساعد في تغيير المجتمع وتدعم احتجاجات الشارع في شكل ما".

وتشكّل هذه الانتخابات أفضل وسيلة لمواطني هونغ كونغ للحصول على تمثيل مباشرة في إدارة شؤون مدينتهم.

وينتخب المجلس التشريعي الأعلى في المدينة بمزيج من الاقتراع العام والمقاعد المخصصة للمجموعات الصناعية الموالية للصين، ما يضمن سيطرة بيجينغ على المدينة البالغ تعداد سكانها 7,3 مليون نسمة.

ويعتبر المعسكر المدافع عن الديموقراطية اقتراع الأحد استفتاء على حاكمة المدينة كاري لام والحكومة المؤيدة لبيجينغ الذين قاوموا مطالب الحركة.

وقال جيمي شام وهو مرشح مؤيد للديموقراطية وشخصية بارزة في الاحتجاجات "نحن نصوت لإعطاء حكمنا على ما حدث ... نحن أيضا نصوت لاختيار ما لم يأت بعد".

لكن الاقتراع ليس رمزيّا بالكامل: سيتم اختيار بعض المرشحين للانتخابات التشريعية العام المقبل من أعضاء المجالس المحلية، كما ستساهم المجالس أيضا بـ 117 عضوًا في المجمع الانتخابي الذي يضم 1200 عضو ويختار الرئيس التنفيذي للمدينة، وتسيطر عليه بيجينغ.

وخفت الاحتجاجات أخيرا بعد أن حثّت شخصيات مؤيدة للديموقراطية المواطنين على وقف الاضطرابات لتجنب إعطاء الحكومة ذريعة لتأجيل أو تعليق الانتخابات.

وقالت لام بعد الإدلاء بصوتها في دائرتها الانتخابية في جزيرة هونغ كونغ "يسعدني أن أقول ... يجب أن تكون لدينا بيئة سلمية وهادئة نسبيا لإجراء هذه الانتخابات بنجاح".

وانطلقت موجة التظاهرات في المدينة من معارضة لمشروع قانون يسمح بتسليم مطلوبين إلى الصين في حزيران الفائت، لكن تم إلغاؤه بعد ذلك. غير أن الاحتجاجات لم تتوقف بل تم رفع سقف مطالبها إلى الديموقراطية ومحاسبة الشرطة.

وتفاعل الإعلام الصيني مع الانتخابات، إذ خصص الإعلام الرسمي مقالات تحضّ سكان هونغ كونغ "على التصويت لإنهاء العنف"، والذي تلقي بيجينغ مسؤوليته على المشاغبين الشباب.

ويتوقع محللون أن يحرز المرشحون المؤيدون للديموقراطية مكاسب في المجالس المحلية، لكن من دون تحقيق غالبية المقاعد.

وشابت الحملة الانتخابية وقائع عنف، حيث تعرض أحد المرشحين المدافعين عن الديموقراطية لعضة في أذنه في حين تم القبض على 17 مرشحا آخرين من جميع الأطياف السياسية بسبب أنشطتهم المتعلقة بالاحتجاجات.

منعت سلطات الانتخابات جوشوا وونغ الناشط البارز في حركة الاحتجاج من الترشح في الانتخابات المحلية لدعمه حق "تقرير المصير" في المدينة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم