إرجاء استجواب الفاخوري للمرة الثانية... وغضب الأسرى المحررين من المماطلة

للمرة الثانية خلال أسبوع، لم يحضر العميل عامر الفاخوري لاستجوابه أمام قاضي التحقيق في النبطية محمد بري في شكوى أسرى محررين ضده. وأرجئت جلسة المحاكمة إلى 5 كانون الأول المقبل بسب مرض الفاخوري.

وأفادت مصادر محامي المدعين أنّه صار طلب تعيين طبيب شرعي يكشف على وضعه الصحي للتأكد من مدى ذلك لإبعاد الظن بالمماطلة.

ولاحقاً وبعد إرجاء الجلسة إلى الموعد الجديد، قال المحامي حسن بزّي لـ"النهار" أنه "تراجع عن طلبه نتيجة إرجاء الجلسة أسبوعين"، مشيراً إلى أنه "تقدم بطلب منع سفر العميل الفاخوري، وأحيل طلبه على النيابة العامة الاستئنافية في الجنوي لإبداء الرأي". 

ونفّذ عدد من الأسرى والمحررين من السجون الإسرائيلية وقفة احتجاجية أمام مبنى قصر العدل في النبطية تزامناً مع موعد انعقاد جلسة لاستجواب الفاخوري التي كانت مقررة الأسبوع الماضي ولم تعقد بسبب الوضع الصحي لفاخوري. وأثار عدم حضور الفاخوري غضب المعتصمين الذي يصرون على "رمزية حضوره مكبلّاً إلى النبطية التي كانت تحت مرمى قوات الاحتلال لسنوات".

وأكد الأسير المحرر نبيه عراضه لـ"النهار" أنّهم "يستشعرون مماطلة وتسويف بسوقه إلى النبطية، مع العلم أنّ الدعاوى الشخصية بحقه قد تكثّفت"، وأضاف: "كنّا نطمح أن نراه مكبّلاً لنؤكد أنّنا فعلاً في زمن الانتصارات وحكم الشرفاء، لكن هذه المماطلة تقلقنا من وجود مؤامرة ما ترفض محاكمته على أرض الجنوب".